إصابات قياسية بكورونا في الصين وسط قيود وإغلاق مدن
أعلنت الصين، الخميس، تسجيل عدد قياسي من الإصابات بكوفيد-19، في وقت تشهد فيه مدن في أنحاء البلاد عمليات إغلاق محلية وقيودا أخرى تلقي بظلالها على التوقعات، في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وسجلت الصين 31444 إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا، أمس الأربعاء، متجاوزة الرقم القياسي المسجل في 13 إبريل/نيسان، عندما شهدت شنغهاي إغلاقا عاما لشهرين. ويعد هذا أعلى عدد يومي منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين، في أواخر عام 2019.
يأتي هذا في ظل تمسّك القيادة الصينية بسياستها (صفر كوفيد) التي تتضمن بعض أكثر القيود صرامة في العالم، وتؤكد أن السياسة ضرورية لإنقاذ الأرواح والحيلولة دون انهيار النظام الصحي.
وفي الأثناء، تعمل على توسيع عمليات الإغلاق، بما في ذلك في مدينة تشنغتشو التي اشتبك فيها عمال مصنع لهواتف آيفون هذا الأسبوع مع الشرطة، إذ كانوا يحتجون بسبب خلاف على الأجور.
طلب من سكان ثماني مناطق في تشنغتشو، التي يبلغ إجمالي عدد سكانها 6.6 ملايين نسمة، التزام منازلهم لمدة خمسة أيام تبدأ يوم الخميس، باستثناء الخروج لشراء الطعام أو تلقّي العلاج الطبي.
وصدرت أوامر بإجراء فحوص طبية جماعية يومية، فيما وصفته حكومة المدينة بـ"حرب إبادة" الفيروس.
كما تم وضع الشركات والمجتمعات السكنية في مدينة قوانغتشو الصناعية إلى الجنوب من بكين تحت درجات مختلفة من الإغلاق، وهي تدابير تؤثر بشكل خاص على العمال المهاجرين.
وفي كثير من الحالات، يقول السكان إن القيود تتجاوز ما تسمح به الحكومة الوطنية.
ورغم أن أعداد الإصابات الرسمية تعد منخفضة وفقا للمعايير العالمية، فإن الصين تعمل جاهدة للقضاء على كافة سلاسل العدوى.
(رويترز، أسوشييتد برس)
