إحصاء جديد يشير لغياب المساواة بين الأمهات السود والبيض الأميركيات

إحصاء جديد يشير إلى تزايد عدم المساواة بين الأمهات السود والبيض في الولايات المتحدة

23 فبراير 2022
ضرورة إنهاء كل أشكال عدم المساواة بين النساء (Getty)
+ الخط -

كشف تقرير حديث، أعدّه المركز الوطني الجديد للإحصاءات الصحية، الصادر عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، استمرار غياب المساواة الطبية بين الفئات الشعبية الأميركية، خاصة بين النساء السود مقارنة بذوات البشرة البيضاء، وهو ما ظهر من خلال ارتفاع نسبة وفيات الأمهات من البشرة السوداء أخيراً.

ارتفع العدد الإجمالي للنساء اللواتي توفين لأسباب تتعلق بالأمومة في الولايات المتحدة من 658 في عام 2018 إلى 754 في عام 2019 و861 في عام 2020.

ووجد التقرير أنه في عام 2020، بلغ معدل وفيات الأمهات للنساء السود 55.3 حالة وفاة لكل 100,000 ولادة حية، وهو ما يشير إلى أن معدل وفيات الأمهات بين النساء السود ارتفع ثلاثة أضعاف معدل النساء البيض.

وبحسب التقرير، فإن معدل وفيات الأمهات في البلاد ارتفع من نحو 17 حالة وفاة لكل 100,000 ولادة حية في عام 2018 إلى 20 حالة وفاة لكل 100,000 ولادة حية في عام 2019 وما يقرب من 24 حالة وفاة لكل 100,000 في عام 2020.

ووجد التقرير أن معدلات وفيات الأمهات زاد مع تقدم العمر، إذ تُظهر البيانات أن معدل النساء في سنّ الأربعين وما فوق كان 7.8 مرات أعلى من معدل النساء دون سنّ الـ 25 عاماً.

استند التقرير الجديد إلى بيانات الوفيات الوطنية من نظام الإحصاء الحيوي الوطني التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وعُرِّفَت وفاة الأم بأنها امرأة تموت في أثناء الحمل، أو في غضون 42 يوماً بعد الحمل.

كتبت دونا هويرت من قسم الإحصاء الحيوي في مركز السيطرة على الأمراض في التقرير الجديد: "كانت معدلات النساء السود غير اللاتينيات أعلى بكثير من معدلات النساء البيض غير اللاتينيات من أصل إسباني". وبينت أن الزيادات بين العامين 2019 و2020 للنساء من غير ذوات الأصول الأسبانية والسود من أصل إسباني كبيرة.

كورونا والوفيات

زاد انتشار فيروس كورونا من معدل وفيات الأمهات في الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما أظهره التقرير أيضاً، إذ لفت إلى أن الزيادات في وفيات الأمهات استمر خلال أيام أزمة كورونا، وهو ما دفع خبراء في الرعاية الصحية إلى دقّ جرس الإنذار من أن الوباء الذي أثّر بقوة في المجتمعات الأميركية المختلفة (من أصحاب البشرة البيضاء والسوداء)، قد أجهد موارد نظام الرعاية الصحية في البلاد، وأثر أساساً بالسيدات الحوامل.

دفع الاهتمام المتزايد بالفوارق في الرعاية الصحية المشرعين الفيدراليين إلى رفع الصوت عالياً، فقد قدمت كل من النائبة لورين أندروود وألما آدامز والسناتور كوري بوكر وأعضاء تجمع صحة الأم السوداء قانون "مومنيبوس" للأمهات السود، وهو عبارة عن حزمة شاملة تهدف إلى توفير دعم لهن ما قبل الولادة وبعدها، لكن معظم مشاريع القوانين في الحزمة لا تزال تشق طريقها من خلال الكونغرس.

ما هو قانون "مومنيبوس"؟

في عام 2020، وجد العديد من المشرعين في الولايات المتحدة، أن غياب المساواة بين النساء كانت كبيرة، ولها انعكاسات سلبية، إذ وجدوا أن الأمهات  تموت بأعلى معدل في العالم المتقدم، ومعدل الوفيات آخذ في الارتفاع. وبينوا أن الخطورة الأكبر في المجتمع الأميركي تتعلق بارتفاع نسبة وفيات الأمهات السود اللائي يمتن بمعدل 3 إلى 4 أضعاف معدل نظرائهن البيض.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وطالب المشرعون بأن يتضمن القانون العديد من المواد التي تحافظ على صحة الأم، ومن ضمنها:

  • ضرورة توفير التمويل للمنظمات المجتمعية التي تعمل على تحسين نتائج صحة الأم وتعزيز المساواة.
  • القيام بدراسة شاملة للمخاطر التي تواجه الحوامل والنساء بعد الولادة ودعم برامج تنسيق رعاية الأمومة.
  • تحسين عمليات جمع البيانات وتدابير الجودة لفهم أسباب أزمة صحة الأم في الولايات المتحدة بشكل أفضل وتقديم الحلول لمعالجتها.

المساهمون