أزمات الغذاء: انعدام الأمن الغذائي بأفغانستان واقتراب نفاده بتيغراي

أزمات الغذاء: انعدام الأمن الغذائي بأفغانستان واقتراب نفاده بتيغراي

20 اغسطس 2021
شخص من كل ثلاثة يعاني من انعدام الأمن الغذائي (نور الله شيرزاده/فرانس برس)
+ الخط -

قالت ممثلة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان ماري-إيلين ماكغرورتي إنّ "شخصاً من كل ثلاثة أشخاص" يعاني من انعدام الأمن الغذائي في أفغانستان بسبب عوامل عدة مرتبطة بالحرب في البلاد وتداعيات الاحترار المناخي. بينما قالت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إنّ موظفي الإغاثة في إقليم تيغراي الإثيوبي لن يجدوا طعاماً لتوصيله إلى الملايين الذين يواجهون المجاعة هناك لأول مرة منذ اندلاع الحرب في الإقليم قبل تسعة أشهر، إذ ستنفد الإمدادات الغذائية هذا الأسبوع.

وفي أفغانستان، إضافة إلى النزاع، يعاني الأفغان من أزمة غذائية حادة. وقالت ماكغرورتي، خلال اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" من كابول، إنّ العام 2021 كان "سيكون عاماً صعباً للغاية في الأساس". فإلى جانب التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 "يعاني البلد من موجة جفاف هي الثانية في غضون ثلاث سنوات. ولم يتعاف السكان كلياً من عواقب الجفاف في 2017-2018" على ما أضافت.

وأوضحت: "شهدت محاصيل القمح تراجعاً بنسبة 40 بالمائة بسبب فصل شتاء من الأكثر جفافاً منذ 30 عاماً. لقد تساقط القليل من الثلوج على كابول هذه السنة"، لذا، فإنّ كميات المياه الناجمة عن ذوبان هذه الثلوج قليلة جداً، مشيرة إلى أنّ ذلك "كان له "أثر مدمّر على المواشي". وقالت إنّ الوضع تفاقم بطبيعة الحال جراء النزاع في البلاد مع "عجز مزارعين عن الحصاد وفرارهم من منازلهم"، فيما تعرّضت حقول وبساتين "للتدمير". وأضافت المسؤولة في برنامج الأغذية العالمي أنّ تدمير بنى تحتية، مثل الجسور والسدود والطرقات، يعرقل وصول المواد الغذائية.

 في الوقت ذاته، قالت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إنّ موظفي الإغاثة في إقليم تيغراي الإثيوبي لن يجدوا طعاماً لتوصيله إلى الملايين الذين يواجهون المجاعة هناك لأول مرة منذ اندلاع الحرب في الإقليم قبل تسعة أشهر، إذ ستنفد الإمدادات الغذائية هذا الأسبوع.

وذكرت في بيان في وقت متأخر، أمس الخميس، أن "السلع الغذائية نفدت من مخازن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وغيرها من منظمات الإغاثة في تيغراي".

واندلعت الحرب بين القوات الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تسيطر على الإقليم في نوفمبر/ تشرين الثاني.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الخميس، إلى وقف إطلاق النار على الفور وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية من دون عراقيل.

وقالت باور: "يتضور السكان في تيغراي جوعاً إذ يواجه ما يصل إلى 900 ألف المجاعة، بينما يوجد أكثر من خمسة ملايين في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية".

ولم يرد متحدثون باسم رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، ولا اللجنة الحكومية المعنية بالصراع في تيغراي، على طلبات للتعقيب.

وقالت بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي، الأسبوع الماضي، إنّ 277 شاحنة مساعدات دخلت تيغراي، من دون ذكر التوقيت الذي حدث فيه ذلك. وأضافت أنّ أكثر من عشر جماعات إغاثة دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة تشارك في الجهود الإنسانية في تيغراي، مشيرة إلى أنّ الحكومة الاتحادية تقدم الدعم أيضاً.

وذكر بيان باور أنّ هناك حاجة لوصول 100 شاحنة تحمل أغذية وإمدادات ضرورية يومياً إلى تيغراي لتلبية الاحتياجات الإنسانية "الضخمة" هناك. وأضاف أنّ نحو 320 شاحنة فقط وصلت إلى الإقليم قبل بضعة أيام، وهو ما يمثّل أقل من سبعة بالمائة من المطلوب.

(فرانس برس/ رويترز)

المساهمون