معارك عنيفة بين "النصرة"وقوات النظام على حدود نبّل والزهراء

معارك عنيفة بين "النصرة"وقوات النظام على حدود نبّل والزهراء

09 يناير 2015
مقتل تسعة عناصر من قوات النظام (فرانس برس)
+ الخط -

شنّ مقاتلو "جبهة النصرة"، بالتعاون مع جيش "المهاجرين والأنصار"، وهو أحد الفصائل الإسلامية الناشطة شمالي سورية، هجوماً واسعاً من ثلاثة محاور على بلدتي نبل والزهراء، المواليتين لقوات النظام السوري، عصر أمس الخميس، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، قبل أن تتمكّن قوات النظام والميليشيات المحلية، من التصدي للهجوم الذي قاده مقاتلو "جبهة النصرة".

وتقدّمت "جبهة النصرة" من بلدة ماير، التي تسيطر عليها، والواقعة إلى الشرق مباشرة من بلدة نبل الموالية للنظام السوري، وتمكّنت من اقتحام خطوط دفاع قوات النظام السوري والسيطرة على عدة مباني في البلدة، فاندلعت إثر ذلك حرب شوارع في القسم الشرقي من البلدة، قبل أن تتمكن قوات النظام والميليشيات المحلية التي تقاتل إلى جانبها، من إجبار "النصرة" على الانسحاب من المباني التي سيطرت عليها.

إلى ذلك، أكد الناشط ثائر الشمالي، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات "جبهة النصرة" هاجمت بلدة الزهراء، الواقعة إلى الجنوب من بلدة نبّل، بشكل متزامن مع هجومها على البلدة، وأوضح أن "جبهة النصرة" والكتائب المتحالفة معها، شنّت هجوماً بسبع دبابات على نقاط تمركز قوات النظام، جنوبي بلدة الزهراء، لتندلع اشتباكات عنيفة أسفرت عن سيطرة "النصرة" على عدة شوارع فيها، قبل أن تضطر قواتها للانسحاب، بعد تدمير قوات النظام لدبابتين.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ الاشتباكات أدّت إلى مقتل تسعة عناصر من قوات النظام والميليشيات المحلية الموالية لها على الأقل، إضافةً لمقتل ستة عناصر على الأقل من "جبهة النصرة"، بالإضافة إلى إعطاب دبابتين واحتراق عدة آليات تابعة للطرفين.

هذا وتسعى "جبهة النصرة" إلى اقتحام بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام السوري، واللتين أصبحتا منذ فترة طويلة المنطقتان الوحيدتان اللتان تسيطر عليهما قوات النظام في ريف حلب الشمالي، الأمر الذي مكّن "النصرة"، وبالتعاون مع مقاتلي المعارضة السورية، من فرض حصارٍ بري كامل عليهما، منذ أكثر من سنتين، ما دفع قوات النظام لإنشاء جسر جوي، بهدف إمداد قواتها الموجودة في البلدتين.

دلالات

المساهمون