روسيا تحترم انتخابات شرق أوكرانيا وأوروبا لن تعترف بها

روسيا تحترم انتخابات شرق أوكرانيا وأوروبا لن تعترف بها

03 نوفمبر 2014
الرئيس الأوكراني اعتبر الانتخابات خطراً على عملية السلام (Getty)
+ الخط -

نقلت وكالة "أنباء انترفاكس" الروسية، عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن روسيا "تحترم إرادة شعب جنوب شرق أوكرانيا"، في أعقاب انتخابات جرت أمس، الاحد، لاختيار قيادة في منطقتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين.

ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية قوله "الممثلون المنتخبون حصلوا على تفويض لمعالجة المهام العملية المتعلقة باستعادة الحياة العادية في المنطقتين".

وتقول كييف إن الانتخابات تنتهك اتفاقات مينسك التي تدعم وقفاً هشّاً لإطلاق النار بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا المعروف بمنطقة دونباس.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنه "من المهم للغاية اتخاذ خطوات نشطة لإقامة حوار مستدام بين السلطات المركزية الأوكرانية وممثلي دونباس، بما يتماشى مع اتفاقات مينسك".

الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالانتخابات

من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه لن يعترف بنتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت أمس، الأحد، في "جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين"، المعلنتين من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا، شرق أوكرانيا، من جانب واحد.

جاء هذا في بيان أصدرته الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فدريكا موغريني، مشيرة إلى أن الانتخابات غير شرعية وغير قانونية، وتمثل عائقاً في طريق السلام بالمنطقة.

وأضافت موغريني أن إجراء انتخابات في دونيتسك ولوجانسك، مخالفة لاتفاقية مينسك لوقف إطلاق النار، الموقعة بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين، وتشكل عائقاً أمام الجهود الساعية إلى حلول سياسية، داعية الانفصاليين إلى إجراء انتخابات محلية مبكرة، وفق القوانين الأوكرانية.

بوروشنكو والخطر على عملية السلام

في الأثناء، قال الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، إن الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تجري في دونيتسك ولوجانسك، تعرّض عملية السلام للخطر، وليس لها علاقة بإرادة الشعب الذي يقطن في المدينتين.

وأضاف بوروشنكو أن أوكرانيا ومختلف الدول المتحضرة، لن تعترف بنتائج الانتخابات، مشيراً إلى أنه يأمل بألا تعترف روسيا أيضاً بها.

وتابع الرئيس الأوكراني قائلاً إنه "يجب أن يقوم المواطنون الذين يعيشون على الأراضي الأوكرانية، بالإدلاء بأصواتهم وفق القوانين المحلية والدولية. اتفاقية مينسك التي وقعت بين أوكرانيا والانفصاليين، تقر بأن تتبع المناطق الشرقية للبلاد الانتخابات المحلية على مستوى أوكرانيا".

يذكر أن الناخبين في "جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين"، المعلنتين من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا، شرق أوكرانيا، من جانب واحد، بدأوا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي لم تعترف بها أوكرانيا، ويسمح للأشخاص فوق الـ١٦ عاماً بالإدلاء بأصواتهم في دونيتسك، فيما يحق لمَن هم فوق الـ١٨ الانتخاب في لوجانسك، وخُصص ٣٦٤ صندوقاً انتخابياً في دونيتسك، إضافة إلى ٩٥ آخرين في لوجانسك، واتخذت السلطات المحلية في المنطقتين إجراءات أمنية مشددة، فيما يقوم أشخاص مسلحون بحراسة المراكز الانتخابية.

ويتنافس المرشحون البرلمانيون على ١٠٠ مقعد لكل من الجمهوريتين، حيث تجري الانتخابات بشكل منفصل في المنطقتين، ويتنافس "اتحاد جمهورية دونيتسك"، "اتحاد دونباس الحرة"، "السلام للوجانسك"، "اتحاد لوجانسك الاقتصادي"، و"اتحاد الشعب" في لوجانسك، في حين يتنافس على منصب الرئاسة ثلاثة مرشحين في لوجانسك، وأربعة في دونيتسك.

ويتوقع مراقبون أن تضع الانتخابات اتفاق وقف إطلاق النار المعلن بين الانفصاليين والحكومة الأوكرانية في موقف حرج.

انفجار سيارة

في غضون ذلك، لقي عسكريان أوكرانيان مصرعهما في هجوم بتفجير سيارة مفخخة عند حاجز أمني في مدينة ماريوبول، جنوب شرقي أوكرانيا.

وأوضح المتحدث الإعلامي باسم مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، أندريه ليسينكو، أن السيارة انفجرت صباح أمس، الاحد، في حاجز أمني بعد توقيفها عند مدخل مدينة ماريوبول، التي يُسيطر عليها الجيش الأوكراني، ما أدى إلى مقتل عسكريين وإصابة آخر بجروح.

وأضاف ليسينكو أن تحقيقاً فُتح في ملابسات الهجوم، في الوقت الذي تُشير المعلومات الأولية إلى أن السيارة المفخخة جرى تفجيرها بواسطة جهاز تحكّم عن بُعد.

المساهمون