إصابات بالرصاص والاختناق في مسيرات الضفة الأسبوعية

إصابات بالرصاص والاختناق في مسيرات الضفة الأسبوعية

رام الله

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
26 ديسمبر 2014
+ الخط -

قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في الضفّة الغربيّة المحتلّة، مستخدماً الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة العشرات.

وفي قرية كفر قدوم، حيث يطالب الأهالي سلطات الاحتلال بفتح الشارع الرئيسي المغلق على مدخل البلدة منذ بدايات الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000؛ أصيب شاب بالرصاص الحي في قدمه، ونقل على إثر ذلك إلى مستشفى "رفيديا" الحكومي لتلقي العلاج، إضافة إلى إصابة شاب آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال إطلاق جنود الاحتلال الرصاص باتجاه المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية.

وأفاد الناشط في المسيرة كامل القدومي لـ"العربي الجديد"، أنّ "جنود الاحتلال تمركزوا على مدخل القرية، وباشروا بإطلاق الرصاص باتجاه المشاركين في المسيرة قبل وصولهم إلى المدخل، واستهدفوهم بوابل كثيف من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بحالات اختناق، عولجت جميعها ميدانياً".

ولفت القدومي، إلى أنّ "جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق الرّصاص وقنابل الصوت باتجاه المنازل، كسياسة للعقاب الجماعي بحق الأهالي، ما أدى إلى تخريب عدد من خزانات المياه على أسطح المنازل".

وفي قرية النبي صالح، غربي مدينة رام الله، أصيب العشرات بحالات الاحتناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال بشكل كثيف باتجاه المشاركين في المسيرة قبل وصولهم إلى البوابة الحديدية، التي يقيمها الاحتلال على مدخل البلدة.

وقالت المصادر المحلية لـ"العربي الجديد"، إنّه وبعد استهداف الجنود للشبان بقنابل الغاز، توجهوا نحو الأراضي المصادرة لصالح المستوطنات، حيث اندلعت هناك مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال، الذي حاول إخلاء المنطقة من الشبان.

في غضون ذلك، أصيب العشرات بحالات اختناق في مسيرة بلعين، حيث اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال على مدخل القرية، لمنع المشاركين في المسيرة من الوصول إلى منطقة الجدار؛ في الوقت الذي منعت فيه قوات الاحتلال المشاركين في مسيرة المعصرة الأسبوعية، جنوب بيت لحم، من الوصول إلى الأراضي المقام عليها الجدار.

كذلك؛ شارك العشرات في بلدة الخضر، غربي بيت لحم، في فعالية نظمتها لجان "المقاومة الشعبية"، هناك من أجل ترميم قبور تعود أعمارها لـ 700 عام، في أراض مجاورة لمستوطنة "أفرات"، وبحسب القائمين على الفعالية فإن الأراضي، التي تم تنظيفها وإعادة تأهيلها مهدّدة بالمصادرة.

إلى ذلك، أصيب العشرات من الشبان بحالات اختناق، خلال المواجهات العنيفة، التي رافقت اقتحام قوات الاحتلال لقرية الكرمل، شرق بلدة يطا، جنوبي الضفة.

وقال منسق اللجنة "الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" في جنوب الخليل، راتب الجبور، لـ"العربي الجديد"، إنّ "جنود الاحتلال، اقتحموا قرية الكرمل، وقاموا باطلاق طائرة صغيرة لتصوير المنطقة، الأمر الذي استفز الشبان".

وأضاف: "انتهى الأمر إلى اندلاع مواجهات في المكان، حيث أطلق جنود الاحتلال وابلاً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، والمنازل، ما أدى إلى إصابة العشرات، الذين عولجوا ميدانياً".

على مقلبٍ آخر، نظّم العشرات من أهالي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، مسيرة تضامنية باتجاه منزل الأسير، جعفر عوض، الذي يصارع الموت في مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي، بسبب الإهمال الطبي.

ذات صلة

الصورة

سياسة

هاجم مئات المستوطنين المسلحين قرية برقا شرق رام الله، حيث أضرموا النيران في حظيرة كبيرة لتربية الأغنام وأصابوا العديد من المواطنين بجروح
الصورة

سياسة

من عمليات اعتداء عشوائية، إلى هجمات دامية ومنظمة، هكذا تحوّل تنظيم "شبيبة التلال" الإرهابي خلال أكثر من عقدين على تأسيسه في جبال الضفة الغربية.
الصورة

مجتمع

طالبت عشرات المنظمات الحقوقية بالتحقيق فيما حدث منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى هذه اللحظة ضد النساء الفلسطينيات وتوفير الحماية اللازمة لهن وللمدنيين عموماً.
الصورة
GettyImages-1718833083.jpg

سياسة

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي بعض المعطيات الميدانية بمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب في قطاع غزّة والمعارك مع حزب الله في لبنان

المساهمون