غزة تلملم جراحها وسط "هدوء حذر"

غزة تلملم جراحها وسط "هدوء حذر"

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
06 مايو 2019
+ الخط -
عادت الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة بعد يومين من التصعيد العسكري الإسرائيلي، عقب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال بدءاً من فجر اليوم الاثنين.

وشهدت شوارع وأزقة وحواري وأسواق مدينة غزة حركة اعتيادية بعد شلل شبه تام أثر على كافة النواحي الحياتية في القطاع المُحاصر، بفعل الغارات الإسرائيلية المتتالية، والتي استهدفت عشرات المباني، والأحياء المدنية، وأدت لاستشهاد 25 فلسطينياً، من بينهم 3 سيدات وحنينان ورضيعان وطفل.
وانجذب رُكاب السيارات العمومية وأصحاب المحال التجارية إلى سماع مستجدات الأوضاع بإشعال المذياع بموجاته المختلفة، وسط حالة من عدم التسليم بمدى جدية الاحتلال الإسرائيلي بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، خاصة مع مواصلة قواته إغلاق كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وعدم السماح بإعادة تدفق الوقود، واستمرار منع الصيد في بحر غزة.



وشهد مدخل مجمع الشفاء الطبي حالة من الهدوء بعد أن ضج بأصوات أبواق سيارات الإسعاف، والسيارات المدنية التي كانت تقل الجرحى والمصابين على مدار ساعات العدوان الإسرائيلي، بينما تداوي الطواقم الطبية جراح المصابين نتيجة الاستهدافات التي طاولت معظم مناطق القطاع.
أما أصحاب المنشآت المدنية التي تم استهدافها خلال جولة التصعيد الأقسى على أهالي قطاع غزة، فقد عاودوا زيارة مبانيهم التي حولتها الصواريخ الحربية الإسرائيلية إلى أكوام من الردم والركام، وقد اندثرت تحتها أحلامهم وآمالهم بحياة كريمة.



وابتلع الركام كذلك محال تجارية، ومشاريع مختلفة، كان أصحابها يتكلون على دخلها في معيشتهم، وبيوتا كانت تضمها تلك المباني السكنية المدنية، وأصبح سكانها بلا مأوى مع حلول شهر رمضان.
في المقابل، عاود التجار وأصحاب البسطات في الأسواق الفلسطينية بمدينة غزة عرض بضائعهم الرمضانية، والخضروات والفواكه، بينما انتشر الباعة المتجولون في شوارع القطاع، منادين على بضائعهم التي تأثر بيعها نتيجة الأوضاع الأمنية، والتي ترافقت مع الأوضاع الاقتصادية السيئة.



وفي الواقع الافتراضي، واصل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على موقعي "فيسبوك" و "تويتر" تناقل أنباء وقف إطلاق النار، وصور الشهداء، والمباني والمنازل والأعيان التي أصبحت أثراً بعد عين، وقد أرفقت بعبارات الرثاء والحزن والفقد.



ولا تزال الطواقم الإعلامية المحلية والدولية العاملة في قطاع غزة تواصل استنفارها لتغطية أي مستجدات قد تطرأ، إذ ما زالت تتجمع على بعض المفترقات العامة، وفي المستشفيات وأسطح البنايات، بينما تتجهز مدينة غزة لتشييع جثامين شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى مثواها الأخير.

ذات صلة

الصورة
حسن قصيني

سياسة

بلدة طيرة حيفا واحدة من القرى الفلسطينية التي هُجر أهلها في النكبة عام 1948. حسن قصيني أحد أبناء البلدة يروي لـ"العربي الجديد" أحداث التهجير.
الصورة
ذكرى النكبة حاضرة في فعاليات نصرة الأسرى الفلسطينيين (العربي الجديد)

سياسة

لم تغب معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في مناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية الـ76،
التي تحل اليوم الثلاثاء في ظل الحرب على غزة.
الصورة
اعتصام طلاب جامعة ساسكس تضامناً مع غزة - بريطانيا - 13 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أقام عشرات من طلاب جامعة ساسكس البريطانية مخيّماً واعتصاماً مفتوحاً فيها، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة عليه.
الصورة

سياسة

منعت السلطات الهولندية، يوم الخميس، الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة من دخول أراضيها، من أجل إلقاء كلمة في جامعة أمستردام، والمشاركة بفعاليات أخرى.