وفيما يعتبر يوم الانتخابات في إسرائيل يوم إجازة، إلا أنه بالنسبة لممثلي الأحزاب العربية يوم شاق، إذ يتحركون باستمرار بين مقرات الأحزاب من أجل المتابعة والإشراف عبر الوسائل التكنولوجية أو من خلال الحضور الميداني.
وفي السياق، قال الإعلامي سعيد حسنين، وهو عضو سكرتارية حزب التجمع الوطني في فرع شفاعمرو: "نحن هنا منذ الساعات الأولى لعملية الاقتراع. كنا نتوقع مشاركة أوسع، لكن لايزال الوقت مبكرا، وعادة تجري الأمور بهذه الوتيرة، ويمكن بعد ساعات العصر أن يزداد الإقبال على صناديق الاقتراع حتى داخل الوسط اليهودي".
وأضاف حسنين: "نتمنى أن نشهد إقبالا أوسع، لأنه إذا لم يحصل هذا التغير فإن الوضع سيئ جدا".
وعن مشاركة الشباب للمرة الأولى في التصويت للكنيست، قالت لوريانا من شفاعمرو: "سوف نصوت لأحزاب عربية.. يجب أن نصوت للحزب الذي نريده ممثلا لنا في الكنيست لكي نحصل على الأمور التي نريدها".
من جهته، قال سري خورية، سكرتير الجبهة في شفاعمرو: "في شفاعمرو تسود أجواء جيدة هادئة، ويظهر أن المواطنين غير مبالين بشأن الانتخابات"، مشيرا إلى أن "انتخابات هذه المرة مفصلية للأقلية العربية، خصوصا في ظل هذه الحكومة اليمينية المتطرفة التي باتت تقضي على ما تبقى من عنفوان وشغف للأقلية العربية".
وكانت الانتخابات الإسرائيلية انطلقت في السابعة صباحاً، ويشارك فيها نحو ستة ملايين من أصحاب حق الاقتراع، منهم نحو 900 ألف مواطن فلسطيني في الداخل، وسط تخوف من تراجع نسبة المشاركة العربية إلى 50 لدى أصحاب حق الاقتراع العرب، مقابل توقعات بمشاركة عالية جدا في الوسط اليهودي، وخاصة في أوساط اليمين المتطرف.
وتغلق صناديق الاقتراع في الساعة العاشرة ليلا.