قتيل وجرحى بهجوم استهدف قاعدة عسكرية في إيران

قتيل و5 جرحى بهجوم استهدف قاعدة عسكرية جنوب شرق إيران

02 فبراير 2019
سبق ونفذت جماعة "جيش العدل" هجوماً الأسبوع الماضي(Getty)
+ الخط -
استهدف هجوم مسلح، صباح اليوم السبت، قاعدة عسكرية للقوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني والواقعة في منطقة نيكشهر في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد، ما أدى إلى مقتل عسكري من الحرس وإصابة خمسة آخرين. وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، فإن جماعة "جيش العدل" تبنت هذا الهجوم.

وقال المدعي العام في تلك المنطقة، محسن غل محمدي، إنّ "مسلحين اثنين هاجما القاعدة العسكرية بإطلاق عيارات نارية عبر جدار محاذ لها". ونقلت عنه وكالة "إيسنا"، تأكيده أن "السلطات والأجهزة المعنية تبحث في الوقت الحالي عن المتهمين بارتكاب العملية التي وصفها بالإرهابية، لإلقاء القبض عليهم ومحاسبتهم".

وذكر غل محمدي أن الأمن في المنطقة التي وقع فيها الهجوم مستتب، وبأن الجرحى نقلوا للمستشفى لتلقي العلاج اللازم، مبيناً أن "المعنيين يجرون تحقيقاتهم في الوقت الراهن ليعلنوا عن نتائجها الرسمية لاحقاً".

يذكر أن جماعة "جيش العدل" نفسها كانت قد نفذت هجوماً آخر استهدف مقراً للشرطة في زاهدان الواقعة في محافظة سيستان وبلوشستان، الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى إصابة أربعة من رجال الشرطة بجروح وصفتها الوكالات الرسمية بـ"الطفيفة".

وقالت الشرطة الإيرانية، حينها، إنّ أفراداً ألقوا أولا قنبلة صوتية مصنعة يدويًا، وكانوا قد وضعوا عبوة ثانية انفجرت خلال محاولة تفكيكها، بعد أن هرع عناصر من الشرطة لتفقد المكان عقب انفجار القنبلة الأولى.

وتصنف إيران جماعة "جيش العدل"، كمنظمة إرهابية، وهي مجموعة سلفية سنية تضم متطوعين من البلوش السنة، وتعارض النظام في البلاد، وتنشط الجماعة إلى جانب مجموعات أخرى على الشريط الحدودي الواقع جنوب شرقي إيران والمحاذي لباكستان وأفغانستان، فتقع هناك اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر.

وتبنت جماعة "جيش العدل" اختطاف 14 عنصراً من حرس الحدود في ميرجاوه الحدودية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونقلتهم إلى داخل الأراضي الباكستانية، واتّهم الحرس الثوري عناصر وصفها بـ"الدخيلة" واستخبارات إقليمية ودولية بدعم تنفيذ العملية، ومحاولة استهداف العمق الإيراني انطلاقاً من تلك النقاط الحدودية.

كما اختطفت خمسة جنود إيرانيين في 2014، واستطاعت السلطات الإيرانية إعادة أربعة منهم، بينما احتفظت الجماعة بجمشيد دانايي فر، والذي قتل على يدها، فتسلمت طهران جثمانه بعد عام على اختطافه.