إيران تدين قصف مقرات "الحشد الشعبي" بالعراق: هجوم "إرهابي"

إيران تدين قصف مقرات "الحشد الشعبي" بالعراق وتعده هجوماً "إرهابياً"

طهران

العربي الجديد

العربي الجديد
30 ديسمبر 2019
+ الخط -
في أول تعليق لها على الضربات الأميركية على مقرات "كتائب حزب الله" العراقية، المنضوية في "الحشد الشعبي" والذي يعتبر حليفا لطهران، أعلنت إيران اليوم الإثنين أنها "تندد بشدة" بهذه الهجمات، معتبرة أنها "عدوان على الأراضي والقوات العراقية"، واصفة إياها بـ"الإرهابية".

وجاء ذلك في بيان، أصدره المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، قال إن هذه الهجمات أظهرت "زيف المزاعم الأميركية" في مواجهة تنظيم "داعش"، متهما إياها بـ"استهداف مواقع قوات وجهت ضربات كبيرة على إرهابيي داعش على مدى السنوات الماضية".

وفي السياق، أكد موسوي أن واشنطن بهذه الهجمات "أظهرت دعمها القاطع للإرهاب وتجاهلها لاستقلال وسيادة الدول"، داعيا إياها لـ"تحمل تبعات هذا التصرف غير المشروع"، و"احترام استقلال وسيادة ووحدة أراضي العراق".

وعرج موسوي على التواجد الأميركي بالعراق، معتبر أن "تواجد القوات الأجنبية في المنطقة مصدر الفوضى والتشنجات والأزمات"، داعيا الولايات المتحدة إلى "إنهاء تواجدها الاحتلالي" في المنطقة والعراق.

وختمت الخارجية الإيرانية بيانها بالتأكيد على دعم طهران "استقلال ووحدة أراضي وسيادة العراق" والتضامن مع أسر الضحايا العراقيين.

إلى ذلك، نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، دور بلاده في الهجمات الأخيرة على قواعد أميركية بالعراق، قائلا "نحن ننفي بقوة أي دور في الهجوم على القوات الأميركية"، معتبرا أن اتهامات واشنطن لإيران حول ذلك، "مزاعم لا تستند إلى أي أدلة"، وقال إن هذه "المزاعم لا يمكن أن تشكل ذريعة لقصف وقتل الناس انتهاكا للقوانين الدولية".

ومن جهته، ندد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية بالهجمات الأميركية على مقرات "كتائب حزب الله" الحليفة لبلاده، معتبرا أنها "غير شرعية وغير مبررة".

واتهم ربيعي، وفقا لما أوردته وكالة "فارس"، الإدارة الأميركية بـ"تبرير" الهجمات من خلال اتهام إيران بدعم فصائل "الحشد الشعبي" وتوجيه اتهامات للأخيرة "بالوقوف وراء الهجمات على القوات الأميركية"، حسب قوله، واصفا هذه الاتهامات بأنها "أكاذيب متكررة".

وأشار إلى أن "أميركا لاتزال تحتل أجزاء من العراق وتقوم بقصف الأراضي العراقية بدون إذن من الحكومة"، معتبرا التصريحات الأميركية حول احترام السيادة العراقية "نكتة ووقاحة".

كما أكد المتحدث الإيراني أن الهجمات الأميركية "دليل إضافي على دور أميركا المخرب لضرب السلام والاستقرار بالمنطقة ولاسيما العراق"، معتبرا أن "السلام في العراق وسورية سيكون بعيد المنال ما دامت واشنطن تواصل حضورها غير المرغوب بالدولتين". ​

ذات صلة

الصورة

سياسة

أجاز المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، تولّي محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، منصب الرئاسة الإيرانية مؤقتاً.
الصورة

سياسة

يعتزم مجلس النواب الأميركي التصويت على مجموعة من العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنّته على إسرائيل ليل السبت، فيما سيحاول تمرير مساعدات عسكرية لإسرائيل.
الصورة

سياسة

كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها الولايات المتحدة تفيد بأن الرد الإيراني المرتقب أصبح وشيكاً جداً.
الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.