تغير خارطة السيطرة بالشمال السوري...وهذه هي المناطق التي باتت بيد "جبهة النصرة"

10 يناير 2019
تقدمت "تحرير الشام" على حساب فصائل المعارضة السورية(Getty)
+ الخط -


فرضت "هيئة تحرير الشام"، المصنفة كتنظيمٍ إرهابي، شروطها على فصائل المعارضة السورية في شمال غربي سورية، عقب مواجهات عسكرية دامية، انتزعت خلالها "الهيئة" التي تشكل "جبهة النصرة" ثقلها الرئيسي، مدناً وبلدات وقرى، وحيّدت أكثر من فصيلٍ تابعٍ للمعارضة السورية.

وتوصلت "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير"، اليوم الخميس، إلى اتفاق ينهي الاقتتال الدائر بينهما منذ بداية العام الحالي، والذي تغيرت خلاله خارطة السيطرة الميدانية، حيث تقدمت "الهيئة" على حساب فصائل المعارضة، حتى فرضت هذا الاتفاق الذي يعد بمثابة نصرٍ عسكري وإعلامي.

ونصّ الاتفاق على تبعية محافظة إدلب إدارياً لـ"حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، وإزالة السواتر والحواجز، وتبادل الموقوفين بين الطرفين على خلفية الأحداث الأخيرة التي حيّدت "الهيئة" خلالها فصيل "نور الدين الزنكي" وفصيلين أقل تأثيراً في ريف حلب الغربي، وحركة "أحرار الشام" في ريف حماة.

كما انتزعت "الهيئة" السيطرة على العديد من المدن والبلدات والقرى في شمال غربي سورية، حيث سيطرت على القسم الأكبر من ريف حلب الغربي، بما فيه مدن دارة عزة، الأتارب، وقتبان الجبل، إضافة الى بلدات وقرى حور وبسرطون والمنصورة وقيلون وبابيص ومعارة الأرتيق وعرب فطوم والهوتة وعنجارة، ومناطق أخرى من ريف حلب الغربي.

وفي ريف إدلب، سيطرت "هيئة تحرير الشام" على بلدة حزانو، وبلدات وقرى أخرى أبرزها: النقير وعابدين وأرينبة وسطح الدير وترملا بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد انسحاب مقاتلي "الجبهة الوطنية للتحرير" (أكبر تجمّع للمعارضة المسلحة) منها.

كما سيطرت "هيئة تحرير الشام" على قرى وبلدات: كوكبا ورشا الشمالية ورشا الجنوبية وزنكار في منطقة جبل شحشبو جنوب محافظة إدلب، وعلى قرى الدقماق والزقوم وقليدين والقاهرة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، إثر اشتباكات عنيفة انتهت بانسحاب "الجبهة الوطنية للتحرير"، وإجبار "أحرار الشام" على حلّ نفسه في المنطقة، وفق اتفاق.


وكانت "تحرير الشام" تسيطر على مدينة إدلب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، إضافة إلى بلدات ومدن وقرى في ريفها، لعل أهمها: جسر الشغور، حارم، سرمدا، سلقين، دركوش، سراقب، خان شيخون. كما تسيطر "الهيئة" على مدينة مورك في ريف حماة الشمالي. فيما تسيطر فصائل المعارضة على جزء من ريف حلب الغربي، ومدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، وجرجناز والهبيط، وأريحا، وكفر تخاريم، وجزء من قرى منطقة جبل الزاوية، ومناطق في ريف حماة الشمالي منها كفرنبودة واللطامنة وكفرزيتا.

وبموجب اتفاق "الهيئة" مع فصائل المعارضة السورية، باتت محافظة إدلب كلها تتبع إدارياً وخدمياً لـ"حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"الهيئة" التي حيّدت الحكومة السورية المؤقتة التابعة لـ"الائتلاف الوطني السوري"، ولم يعد للمعارضة سوى وجود عسكري يبدو أنه بات تحت سيطرة "الهيئة".

 

​