ساجد جاويد يهاجم المجلس الإسلامي البريطاني

ساجد جاويد يهاجم المجلس الإسلامي البريطاني: أعضاء منتسبون له امتدحوا متطرّفين

04 يونيو 2018
موقف ملتبس لوزير الداخلية (بين ستانسال/ فرانس برس)
+ الخط -
تقدمت أكثر من 350 مؤسسة إسلامية بريطانية برسالة إلى حزب المحافظين تدعم فيها الدعوة الرسمية التي تقدم بها المجلس الإسلامي البريطاني نهاية الأسبوع الماضي، لتقصي مدى العداء للإسلام المنتشر في صفوف الحزب البريطاني الحاكم، وذلك على الرغم من نفي وزير الداخلية، ساجد جاويد، لهذه الاتهامات.

وفي تفاعل جديد مع الاتهامات التي كالها مدير المجلس الإسلامي البريطاني، هارون خان، لرئاسة حزب المحافظين بتجاهل ظاهرة العداء للإسلام، الإسلاموفوبيا، في حزب المحافظين، أعلنت مؤسسات إسلامية ومساجد من المدن البريطانية الكبرى مثل لندن ومانشستر وبرمنغهام تأييدها لموقف المجلس، والذي كان أيضاً قد حاز على دعم العضوين في مجلس اللوردات البارونة سيدة وارسي، مديرة حزب المحافظين السابقة، واللورد محمد شيخ.

وكان المجلس الإسلامي البريطاني قد سجل في الرسالة التي بعث بها إلى مدير الحزب الحالي براندون لويس وقوع العديد من حالات الكراهية ضد المسلمين من قبل ممثلين عن الحزب وسياسييه خلال شهر أبريل/ نيسان وهو ما يراه المجلس مجرد غيض من فيض.

ورحب متحدث باسم المجلس بتفاعل المجتمعات الإسلامية مع رسالته قائلاً "إننا نرحب بالعديد من مجالس المساجد التي كتبت لنا تدعمنا في طلبنا للتحقيق في الأمر. إنها لتعكس أهمية هذه القضية في المجتمعات الإسلامية عبر المملكة المتحدة واتساع الدعم الذي ينعم به المجلس الإسلامي البريطاني".

إلا أن جاويد، المتحدر من أصول مسلمة، اتهم المجلس الإسلامي البريطاني بأنه غير ممثل للمسلمين، رافضاً دعوته للتحقيق في الظاهرة في صفوف الحزب.

وقال جاويد يوم أمس على شاشة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن المجلس الذي يعد مظلة تجمع المئات من المساجد وغيرها من المنظمات الإسلامية في بريطانيا "لا يمثل مسلمي هذا البلد"، موجهاً إليه اتهامات بدعم الإرهاب.

وتأتي تصريحات وزير الداخلية البريطاني قبيل إطلاق المخابرات الداخلية البريطانية "إم آي 5" استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب تشمل مشاركة المعلومات الاستخبارية حول المتطرفين المحتملين مع المدارس والخدمات العامة، بهدف تفعيل دور المجتمعات في محاربة الإرهاب.

كما خالف جاويد موقف البارونة وارسي، أول وزيرة مسلمة في الحكومة البريطانية، والتي طالبت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي بضرورة التعامل مع المشكلة في الحزب. وقال الوزير البريطاني "أختلف معها. فدعونا مثلاً، نرى من هو وزير داخلية هذا البلد. اسمي ساجد جاويد، وأنا وزير الداخلية"، وذلك في إشارة إلى أصوله المسلمة.

وأضاف جاويد أن "المجلس الإسلامي في بريطانيا لا يمثل المسلمين في هذا البلد. أتحداك أن تجد أي مجموعة من المسلمين تعتقد أن المجلس الإسلامي يمثلها. كما أنني أنظر بعين الشك لأي شيء يقولونه فإننا، في ظل الحكومة العمالية السابقة، وفي ظل السياسة التي لا نزال نتبعها، لا نتعامل مع المجلس الإسلامي ... وذلك لأن العديدين من أعضائهم قد امتدحوا المتطرفين وهذا أمر غير مقبول".

ودفعت تصريحات جاويد بهارون خان، مدير المجلس الإسلامي، إلى اتهام وزير الداخلية بصرف الأنظار عن صحة الرسالة بالتشكيك بموثوقية حاملها. وقال خان "لقد حددنا قضايا حقيقية من العداء للإسلام في حزب المحافظين تجري أسبوعياً، وهو ما أقر به الحزب من خلال تعليق عضوية من تثبت إدانتهم. إن هذه المخاوف الحقيقية من العداء للإسلام موجودة أيضاً لدى نائبين عن الحزب في مجلس اللوردات، إضافة إلى العديد من الأصوات تشمل كامل الطيف البريطاني، ومنهم العديد من المحافظين".

وتابع خان بقوله "إذا كان الرد بدلاً من ذلك بمهاجمة المجلس الإسلامي، فإن هذا إنما يشير إلى عدم جدية الحزب في التعامل مع المسألة بالأهمية التي تستحقها. لقد تحدثنا كثيراً عن الموضوع وتحدينا الإرهاب والتطرف بكل جدية، مثلما فعل المسلمون في كافة أنحاء بريطانيا. إن حقيقة العداء للإسلام هي أن المسلمين والمجلس الإسلامي متهمون بالتطرف حتى عندما يدينون بكل وضوح العنف الذي يقوم به البعض باسم ديننا".


والمجلس الإسلامي في بريطانيا عبارة عن منظمة جامعة تشمل أكثر من 500 منظمة محلية وإقليمية ووطنية، كما تشمل في عضويتها العديد من المساجد والمنظمات الخيرية والمدارس في بريطانيا.

المساهمون