طوارئ في العراق استعداداً للانتخابات البرلمانية

القوات العراقية في حالة إنذار قصوى استعداداً للانتخابات البرلمانية

05 مايو 2018
قطعات من الجيش والشرطة انتشرت بكثافة (مروان إبراهيم/فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت في العراق، اليوم السبت، الخطة الأمنية المتعلّقة بالانتخابات البرلمانية، المقررة في 12 مايو/أيار الحالي، إذ أكدت مصادر أمنية أنّ القوات العراقية دخلت حالة الإنذار القصوى، لحين إجرائها.

وأكد مصدر أمني عراقي لـ"العربي الجديد"، أنّ "قطعات من الجيش والشرطة انتشرت بكثافة في مختلف مناطق البلاد"، موضحاً أنّ "هذا الانتشار سيتركّز عند مداخل ومخارج المدن، وفي محيط مراكز الاقتراع".

وأشار إلى "تأهب طيران الجيش العراقي، للمشاركة في الخطة الأمنية للانتخابات التي ستزداد إجراءاتها كلما اقترب موعد الاقتراع"، لافتاً إلى "وجود تنسيق عالٍ بين جميع صنوف القوات العراقية المشتركة في الخطة".

وقامت القوات العراقية، بحسب المصدر، بإصدار أوامر التحاق إلى جميع منتسبيها، وأوعزت إليهم بقطع إجازاتهم، والالتحاق فوراً بصفوفها، بعد إعلان حالة الإنذار القصوى، إلى حين إجراء الانتخابات، السبت المقبل.

وفي السياق، قال حميد المرسومي العقيد في الشرطة الاتحادية بالعاصمة بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الخطة الأمنية ركّزت على المدارس التي تحوّل بعضها إلى مراكز انتخابية"، موضحاً أنّه "تم وضع أمام كل مدرسة، نقطة تفتيش وحماية مشتركة، تضم عشرة عناصر على الأقل من الجيش والشرطة الاتحادية".

وأشار المرسومي، إلى "تشديد إجراءات الدخول إلى العاصمة العراقية في جميع مداخلها، فضلاً عن نصب نقاط تفتيش مؤقتة في شوارع بغداد"، مبيّناً أنّ "القوات العراقية استفادت من تجاربها السابقة في حماية الانتخابات، وتأمين التظاهرات والزيارات الدينية التي يشارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، في مسألة خطتها الأمنية للانتخابات".

كما أوضح أنّ "الخطة الأمنية ستركّز بشكل كبير على المعلومات الاستخبارية، التي تعزز التحرّكات الاستباقية للتصدّي لأي تخريب لسير العملية الانتخابية"، مستبعداً أن "تتمكّن أي جهة من التشويش على الانتخابات، وسط الإجراءات الأمنية المشددة".


وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن، قد قال، أمس الجمعة، إنّ خطة حفظ أمن الانتخابات ستنطلق، اليوم السبت، مؤكداً الانتهاء من جميع إجراءات وضع الخطة.

وأضاف، خلال مؤتمر صحافي، أنّ "الخطة وضعت بإشراف لجنة أمنية عليا، بعضوية جميع الأجهزة الأمنية والاستخبارية، وبالتنسيق مع مفوضية الانتخابات"، مشيراً إلى أنّ طيران الجيش العراقي، سيشارك في تأمين العملية الانتخابية.

ويبلغ عدد العراقيين الذين يحقّ لهم التصويت هذا العام 24 مليون شخص، في 18 محافظة عراقية، بما فيها إقليم كردستان، لاختيار ممثلين في البرلمان الذي سيختار حكومة جديدة للبلاد تستمر ولايتها أربعة أعوام.