وزير إسرائيلي يهدد بإعادة لبنان إلى العصر الحجري

04 فبراير 2018
وزراء إسرائيليون يواصلون توجيه التهديدات للبنان (Getty)
+ الخط -



واصل وزراء في حكومة الاحتلال للأسبوع الثاني على التوالي توجيه تهديدات للبنان في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل و"حزب الله"، إذ هدد وزير المواصلات، وعضو الكابينيت المصغر، يسرائيل كاتس، أنه في حال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة "سيعود لبنان سنوات كثيرة للوراء، هناك من يقولون إنه سيعود للعصر الحجري ومن يقول إنه سيعود لعصر الكهوف".

وقال كاتس في مقابلة مع موقع يديعوت أحرونوت على الشبكة: "لقد رسمت إسرائيل خطاً أحمر، لن تسمح للبنان بأن يتحول لمصنع لإنتاج الصواريخ الدقيقة تابع لإيران".

واعترف كاتس بأن "إسرائيل نشطت في الماضي لمنع حدوث ذلك عبر تهريب الأسلحة من سورية إلى حزب الله، والآن تم التوضيح أننا لن نسمح لإيران بإقامة مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة، أو تحويل صواريخ عادية على أرض لبنان لصواريخ دقيقة.. لقد تم توضيح ذلك خلال المحادثات مع روسيا وبالتأكيد مع الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية أخرى، باعتبارها رسائل هدفها منع حرب ومواجهة لسنا معنيين باندلاعها، إننا نوضح ما هي خطوطنا الحمراء".

وصعّد كاتس من التصريحات الإسرائيلية التي تفيد بأن الحرب القادمة في حال اندلاعها ستشمل كل لبنان: "إذا اضطرت إسرائيل في حال عدوان من حزب الله يتطور لمواجهة مفتوحة، فسنعمل هذه المرة بشكل حازم، أكثر بكثير من عام 2006.. لن يكون هناك أي هدف في لبنان محصناً، وسنمس كافة البنى التحتية التي يستخدمها حزب الله، وأيضاً أهدافا عسكرية بحيث يعود لبنان إلى الوراء لسنوات طويلة جداً".

وزعم كاتس أن إسرائيل تحصل على معلومات استخباراتية بأن إيران تسعى لتنفيذ خطوات تحوّل الجبهة الشمالية إلى أكثر خطورة، وهي تحاول أيضاً التحصن في سورية وفي الوقت ذاته تسليح وتطوير الصواريخ في لبنان وجعلها أكثر دقة.

ومع أن كاتس رفض في المقابلة التعقيب على تقرير "نيويورك تايمز"، أمس بشأن تنفيذ إسرائيل 100 هجوم جوي في سيناء بالتنسيق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلا أنه قال: "لا أستطيع تأكيد ذلك، ولكن بشكل عام أستطيع القول إن هناك مصلحة مشتركة وعميقة بين إسرائيل ومصر لمنع وجود داعش في سيناء".

وأضاف: "يجب أن أن ندرك أنه بعد هزيمة داعش في سورية والعراق، تدفقت عناصر من داعش إلى سيناء، واليوم فإن إسرائيل باتت مستهدفة، وكذلك مصر بالتأكيد".. بطبيعة الحال هنك تعاون استخباراتي، ومنطقي أن تكون هناك أشكال تعاون أخرى لضرب داعش".

ولفت كاتس إلى أن "داعش" سبق له أن استهدف إيلات والنقب، وبالتالي فإن إسرائيل تعتبر ذلك بالتأكيد خطراً عليها مواجهته إلى جانب الخطر الإيراني من الشمال، والخطر من قطاع غزة".

وأقر كاتس بمسؤولية دولة الاحتلال عن الحصار المفروض على قطاع غزة، إذ قال "إن الوضع في القطاع خطير، وهناك نحو 2 مليون شخص يعيشون في القطاع، والانقسام بين فتح وحماس يزيد من شدة الأزمة، لكن ومع أن بمقدورنا القول إن هذا ليس شأننا، فإن إسرائيل في واقع الحال مسؤولة عما يحدث في غزة لأنها من يفرض الإغلاق على القطاع. لذلك أقترح منذ فترة أن نقوم بخطوة الانفصال استراتيجيا عن القطاع، مثل بناء ميناء ومنشآت دولية لتحلية المياه وإنتاج الكهرباء، ليس كجائزة لحماس وإنما جائزة لإسرائيل، حتى نعزل حماس ونحرر إسرائيل من المسؤولية".

واعتبر كاتس أن إسرائيل تدفع الثمن "فجهاز الأمن مشغول إلى حد كبير كيف سيكون على إسرائيل منع تدفق المجاري، ومنع الجوع والأمراض، واقتراحي يمكن عملياً من تخفيف الأمر بشكل مراقب ومنضبط أمنيا، وسط المحافظة على الأمن، وتمكين ربط غزة بالاقتصاد العالمي، وأن نلقي عن كاهلنا المسؤولية عما يحدث هناك ونحملها للعالم".