الكويت تؤكد مواصلة المساعي لإنهاء الأزمة الخليجية
قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الجمعة، إن دولة الكويت تؤكد بقاءها على موقفها المبدئي من الأزمة في الخليج، ومن ضرورة التهدئة، وأنها ستواصل مساعيها من أجل "رأب الصدع".
وقال المصدر، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إن الكويت "تؤكد على موقفها المبدئي حيال الخلاف بين الأشقاء في المنطقة، والذي سبق أن عبرت عنه منذ البداية، والهادف إلى التهدئة بدلاً من التصعيد، وإلى الحوار البناء بدلاً من القطيعة".
كما أكد المصدر أن "ما تحقق لجهود دولة الكويت من نجاح في التهدئة وعدم التصعيد بكل ما ينطوي عليه من مخاطر، جاء نتيجة لتفهم الأشقاء لخطورة استمرار ذلك الخلاف وانعكاساته المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى مستقبل مسيرة مجلس التعاون، وتأكيد استمرار حرصهم على اللجوء إلى الحوار".
ونقلت الوكالة عن المصدر تأكيده أن الكويت ستواصل مساعيها لرأب الصدع، و"يحدوها الأمل والتفاؤل، بالوصول إلى نهاية سريعة لذلك الخلاف المؤسف".
وأضاف "الكويت وقد تابعت باهتمام البيان الذي صدر عن الدول الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) فإنها تعرب عن تقديرها لما ورد في البيان، والذي يعكس حرص الأشقاء على وضع حد لذلك الخلاف، وما عبروا عنه من تقدير لما تقوم به الكويت من جهود في هذا الصدد".
وكان أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قد عبر أمس الخميس، عن تفاؤله بحل الأزمة الخليجية قريبا، مشددا على أن "الأزمة معقدة، لكن لا توجد عقدة ليس لها حل.. المهم أننا نجحنا في وقف أي عمل عسكري خلال الأزمة الخليجية".
وقال أمير الكويت، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي، في واشنطن، إنه ناقش مع الرئيس الأميركي الوضع في المنطقة، وفي مقدمته الخلاف الذي وصفه بـ"المؤسف" بين "الأشقاء في الخليج"، مبرزا أنه "تلقينا رداً من قطر، وهي مستعدة للجلوس على طاولة الحوار لبحث المطالب الثلاثة عشر"، مع تأكيدها أنها لا تقبل بالمطالب التي تمس سيادة الدول.
وأضاف "المهم أننا نجحنا في وقف أي عمل عسكري خلال الأزمة الخليجية"، وأنه "في الأوضاع الحالية يجب أن نتناسى كل الخلافات".
بدوره، أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على موقف الدوحة الثابت من حل الخلافات بالحوار البناء الذي لا يمس سيادة الدول، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقّاه، مساء الخميس، من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وأعرب الشيخ تميم عن تقديره لجهود أمير دولة الكويت، وحرصه ومتابعته لحل الخلاف القائم، مرحّبًا في الوقت نفسه بموقف الرئيس الأميركي، المتمثل في ضرورة حل هذه الأزمة من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.
في المقابل، أصدرت دول الحصار الأربع، بيانًا، أمس الخميس، أعربت فيه عن "تقديرها" لوساطة أمير الكويت، مشدّدة في الوقت نفسه على أن الحوار "يجب ألا تسبقه شروط".
وزعمت في بيانها أن "خلاف قطر ليس مع الدول الخليجية فقط بل مع دول عربية وإسلامية"، مدّعية أن "دولًا عدة لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري بشؤونها".
(العربي الجديد)