قوات النظام تقصف غوطة دمشق الشرقية بعشرات الصواريخ

قوات النظام تقصف غوطة دمشق الشرقية بعشرات الصواريخ

31 اغسطس 2017
لم تقع خسائر بشرية رغم القصف (علاء محمد/الأناضول)
+ الخط -
قصفت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، العديد من البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف العاصمة دمشق، بعشرات الصواريخ الثقيلة، على الرغم من اتفاق "تخفيض التصعيد".


وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "بلدة القاسمية في الغوطة الشرقية، تعرّضت لقصف بأكثر من عشرين صاروخ أرض - أرض، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة على أطرافها بين فصائل المعارضة وقوات النظام، في محاولة من الأخيرة للتقدّم فيها".


وأوضحت أنّ "قوات النظام استهدفت بلدة النشابية القريبة أيضاً، بستة صواريخ أرض – أرض، أسفرت عن أضرار مادية فقط، دون وقوع خسائر بشرية".


كما أشارت إلى أنّ "قوات النظام المتمثّلة بقوات النخبة، التابعة للفرقة الرابعة، تحاول التقدّم في المنطقة من محور جديد، بعد فشلها على محوري حي جوبر وعين ترما".


وفي وسط البلاد، قصفت قوات النظام السوري مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، بقذائف المدفعية، من مواقعها في مدينة حلفايا، اقتصرت أضرارها على الماديات.


وفي سياق متّصل، ضاق الخناق على بلدة عقيربات، معقل تنظيم "داعش" الإرهابي المتبقي في ريف حماة الشرقي، وسط سورية، بعد سيطرة قوات النظام على معظم القرى والبلدات في المنطقة، وباتت قوات النظام على بعد ثلاثة كيلومترات من البلدة.


وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام سيطرت، اليوم الخميس، على قرى "قسطل شمالي، وقسطل جنوبي وقسطل وسطاني، والمكسر الشمالي والمكسر الجنوبي" في شمال شرق بلدة عقيربات، على بعد خمسة كيلومترات، بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها تحت تأثير الضربات الجوية الروسية الكثيفة.


وأحرزت قوات النظام أيضا، تقدما في محيط قرية المشرفة، جنوب شرق عقيربات، وباتت على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من البلدة، التي تعد أكبر معقل متبق للتنظيم في وسط البلاد، وتحاصر قوات النظام ناحية عقيربات من كافة الجهات.


وسيطرت قوات النظام على قرى الوهابية ومنوخ والحافية والزغروتية في ناحية جباب حمد على الحدود الإدارية بين ريف محافظتي حمص وحماة بعد معارك مع تنظيم "داعش".

كذلك سيطرت قوات النظام على منطقة جبل البشري الواقع على الحدود الإدارية بين ريف دير الزور الجنوبي الغربي وريف حماة الشمالي الشرقي وريف الرقة الجنوبي الشرقي، الذي يعد من أهم المناطق الاستراتيجية التي تمكن النظام من تحقيق سيطرة نارية على مناطق واسعة في ريف دير الزور الغربي من خلال التمركز المدفعي على الجبل.

وأجبر تقدم النظام في محاور جنوب الرقة وشمال حمص وشرق حماة تنظيم "داعش" على الانسحاب من الجبل خوفا من وقوعه تحت حصار مطبق.


ويحاول تنظيم "داعش" شن هجمات في المحور الغربي من ناحية عقيربات باتجاه ناحية السلمية، بهدف التخفيف عن جبهاته في شرق وجنوب المنطقة. وقام التنظيم، وفق مصادر، بقصف صاروخي على مناطق في مدينة السلمية وقعت على أثرها أضرار مادية.


في المقابل، واصل الطيران الحربي الروسي غاراته على بلدة عقيربات وقرى سوحا والنعيمية وجروح وقليب الثور ومسعود ومسعدة، وهي أكبر القرى المتبقية بيد تنظيم "داعش" في المنطقة، ولم تتوفر على الفور معلومات عن وقوع ضحايا من المدنيين.


وفي سياق متصل، دارت معارك بين الطرفين أيضا في جبهات جب الجراح ومحيط منطقة حويسيس في ريف حمص الشرقي، وقع على أثرها قتلى وجرحى من الطرفين، وذلك في محاولة تقدم لقوات النظام في المنطقة.


وكانت قوات النظام قد سيطرت على معظم المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في بادية حمص الشرقية، ولم تتبق سوى جيوب صغيرة تحت سيطرة التنظيم في أطراف ريف حمص المتاخم لريف حماة الشرقي.

فتح الحواجز بالقنيطرة

إلى ذلك، قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن فصائل المعارضة السورية المسلحة في ريف محافظة القنيطرة، جنوب غرب البلاد، اتفقت مع قوات النظام على فتح الحواجز أمام حركة المدنيين خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.

 

ويأتي ذلك في ظل خضوع الجنوب السوري متمثلا بمحافظتي القنيطرة ودرعا لاتفاق وقف إطلاق نار تام بين الطرفين برعاية روسية ــ أميركية.

 

وأوضحت المصادر أنّ الطرفين اتفقا على إزالة الألغام من المعابر المؤدية إلى حاجز بلدة جباتا الخشب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، وحاجز بلدة خان أرنبة الخاضعة لسيطرة قوات النظام، من أجل السماح بعبور المدنيين خلال عطلة العيد.

 وأضافت المصادر أن مفاوضات تجري لاتفاق آخر من أجل فتح حاجز قوات النظام في محيط قرية أم باطنة.

 

وفي سياق متصل، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة الغارية الغربية في ريف درعا، ما أسفر عن أضرار مادية، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.

 

من جهة أخرى، قصفت فصائل المعارضة السورية المسلحة بالمدفعية وراجمات الصواريخ مناطق تخضع لسيطرة "جيش خالد" التابع لتنظيم "داعش" في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

 

وتخوض المعارضة معارك مع تنظيم "جيش خالد" في منطقة حوض اليرموك بهدف طرد الأخير من المنطقة، وقع على أثرها قتلى وجرحى من الطرفين.