مصر تطلب مساعدة "حماس" بمواجهة "ولاية سيناء"

مصر تطلب مساعدة "حماس" بمواجهة "ولاية سيناء"

07 يوليو 2017
طالبت مصر "حماس" بتشديد الإجراءات على الحدود(سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -
كشفت مصادر مصرية وفلسطينية بارزة، لـ"العربي الجديد"، أن المطالب المصرية من حركة "حماس"، تتعلق بتشديد الإجراءات الأمنية على الشريط الحدودي بين سيناء وقطاع غزة. وقالت المصادر التي اطلعت على نتائج المشاورات بين مسؤولين في جهاز الاستخبارات المصري، ووفد "حماس" الذي ترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار، وزار القاهرة مطلع يونيو/ حزيران الماضي، إن المسؤولين المصريين وجّهوا تساؤلاً واضحاً لقيادات الحركة بشأن وصول أسلحة ثقيلة ونوعية لعناصر تنظيم "ولاية سيناء" المسلح، الذي بايع تنظيم "داعش"، وهي الأسلحة التي كبّدت القوات المصرية خسائر فادحة لم يُعلَن عنها إعلامياً.

وأوضحت المصادر أن من بين الأسباب المهمة التي دفعت الطرف المصري إلى التعجيل بتحسين العلاقات مع حركة "حماس" واستقبال وفدين من الحركة أخيراً، اللذين يغلب عليهما الطابع الأمني، هو وصول أسلحة نوعية لعناصر تنظيم "ولاية سيناء"، من شأنها تعقيد المواجهات مع عناصر التنظيم في سيناء، لافتة إلى أن من بين تلك الأسلحة صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف.
وكشفت أن وصول هذا الأسلحة النوعية أجبر القوات المصرية على استبعاد بعض أسلحتها من المعركة هناك، مثل طائرات "أباتشي"، التي قام التنظيم بإسقاط واحدة منها من دون أن يعلن الجيش المصري عن ذلك، مع دفعه إلى استخدام طائرات "إف 16"، وطائرات من دون طيار لتكون السلاح الرئيسي في المعركة.


ولفتت المصادر إلى أن الطرف المصري طلب من "حماس" معلومات تفصيلية عن أبرز العناصر المتطرفة ذات الصلة بالعناصر التكفيرية في سيناء، وكذلك أبرز موردي الأسلحة في تلك المنطقة ومسارات انتقال الأسلحة إلى العناصر المتطرفة. كما شدد الطرف المصري، بحسب المصادر، على قادة الحركة بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية على الشريط الحدودي، مؤكدة أن الإجراء الخاص بالمنطقة العازلة التي أعلنتها "حماس" كان تخطيطاً مصرياً كاملاً تسلمت الحركة التصور الخاص به خلال وجود وفد السنوار في القاهرة. وكشفت المصادر أن الطرف المصري أبلغ قادة "حماس" أن القاهرة ستتحمل كافة التكاليف الخاصة بتأمين الشريط الحدودي، وتوفير الإمكانات الفنية اللازمة لذلك.

يُذكر أن وفداً بارزاً من "حماس" زار القاهرة لمدة تسعة أيام بدأت مطلع يونيو/ حزيران الماضي، وضم إلى جانب السنوار، مروان عيسى، المعروف برئيس أركان كتائب القسام، وتوفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية التابعة لـ"حماس" في غزة، وروحي مشتهي عضو المكتب السياسي للحركة. وعقب عودة الوفد إلى غزة، أعلنت الحركة عن إجراءات هي الأولى من نوعها بشأن الشريط الحدودي، إذ أعلنت عن إقامة منطقة عازلة بعمق 100 متر وطول 12 كيلومتراً، مع تكثيف التواجد الأمني ووضع كاميرات مراقبة وإنارة الشريط الحدودي بالكامل لمنع تسلل العناصر المتطرفة. من جهتها، دفعت القاهرة بشحنات كبيرة من السولار المصري إلى قطاع غزة عبر معبر رفح في خطوة غير مسبوقة منذ انقلاب الثالث من يوليو/ تموز 2013.