التحالف الدولي يستهدف مدينة الرقة بالفوسفور الأبيض

التحالف الدولي يستهدف مدينة الرقة بالفوسفور الأبيض

09 يونيو 2017
استهدف القصف منشآت فيها مدنيون (Getty)
+ الخط -



 

قتل 14 مدنيا مساء الخميس جراء غارة جوية من طيران التحالف الدولي على مدينة الرقة شمال سورية، وأشارت مصادر إلى استخدام الفوسفور الأبيض، في جزء من الغارات، فيما قتل 5 مدنيين جراء انفجار لغم أرضي في ريف المدينة الشمالي.

وذكرت حملة "الرقة تُذبح بصمت" المهتمّة بأخبار المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" في سورية، أنّ "طائرات التحالف الدولي قصفت أحياء مدينة الرقة بالفوسفور الأبيض"، ولم تذكر حجم الأضرار.

ونشرت على حساباتها الرسمية، بمواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالت إنّها لـ"القصف بالفوسفور الأبيض، الذي ألقته طائرات التحالف على مدينة الرقة".

بدورها نشرت وكالة "أعماق" التابعة لـ"داعش" تسجيلاً مصوراً، أظهر تساقط ألسنة من اللهب، قالت إنّها "عائدة لقصف التحالف مدينة الرقة بالفوسفور الأبيض".

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر محلية أن غارة من طيران التحالف الدولي استهدفت صالة للإنترنت تجمع فيها مدنيون بالقرب من مفرق منطقة الجزرة جنوب غرب مدينة الرقة، ما أسفر عن مجزرة راح ضحيتها 14 قتيلا على الأقل وجرح آخرون.

وفي غضون ذلك، قتل خمسة أطفال بينهم طفلتان من عائلتي الدهوك والحسين، جراء انفجار لغم بهم في بلدة عين عيسى الواقعة تحت سيطرة مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" في ريف الرقة الشمالي.

ويذكر أن عشرات المدنيين قد قتلوا، وأصيب العشرات جراء انفجار ألغام من مخلفات الحروب بين تنظيم "داعش" والمليشيات المدعومة من التحالف في ريف الرقة.

وفي شأن متصل، قصف طيران التحالف ومدفعية مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عدة مواقع في مدينة الرقة أسفرت عن دمار جامع حي السباهية، ودمار فرن عنيزان في شارع القطار وخروجه عن الخدمة بشكل كامل، كما أدى القصف إلى دمار مبنى اتحاد الحرفيين في طريق الرقة حلب.

وجاء القصف تزامنا مع تواصل المعارك في المحاور الشمالية والشرقية والغربية من مدينة الرقة، بعد تمكن مليشيا "قسد" من تسجيل مزيد من التقدم في المدينة من الجهة الشرقية.

في المقابل استهدف تنظيم "داعش" بسيارة مفخخة مواقع مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" في حي المشلب شرق مدينة الرقة، ولم يتبين حجم الأضرار التي نتجت عنها.

إلى ذلك، استهدفت طائرة من دون طيار تابعة للتحالف الدولي سيارة يستقلها عناصر من تنظيم "داعش" في منطقة هجين بريف دير الزور الشرقي، وأسفرت عن مقتل عنصر يحمل الجنسية المصرية، وآخر يحمل الجنسية التركية، وثالث سوري الجنسية. 

وتشهد مدينة الرقة، التي لا يزال يوجد فيها نحو 100 ألف مدني، قصفاً مكثّفاً منذ عدّة أيام، بالتزامن مع هجوم لـ"قسد" من ثلاث جهات، بدعم من التحالف، بهدف السيطرة على المدينة، التي تعتبر أهم معقل للتنظيم في سورية.