أنقرة تؤكد رفضها مشاركة جناح العمال الكردستاني بمعركة الرقة

أنقرة تؤكد رفضها مشاركة جناح العمال الكردستاني بمعركة الرقة

09 مارس 2017
تركيا تحدد أولوياتها (Alexander Nemenov/ الأناضول)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، ابراهيم كالن، أن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى موسكو، غداً الجمعة، ستتناول مكافحة الإرهاب ومحادثات السلام السورية في جنيف واجتماعات أستانة، مشدداً على رفض أنقرة مشاركة قوات "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في معركة السيطرة على الرقة.


وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في القصر الرئاسي التركي، قال كالن: "إن زيارة الرئيس إلى روسيا، سيكون على أجندتها مكافحة الإرهاب ومواضيع كل من سورية والعراق"، لافتا إلى أن "محادثات جنيف واجتماعات أستانة يتممان بعضهما بعضاً".

وعن اجتماعات أنطاليا التي شارك بها كل من رئيس الأركان التركي، الجنرال خلوصي أكار، ورئيس الأركان الأميركي، الجنرال جوزيف دانفورد، ورئيس الأركان الروسي، الجنرال فايري غيراسيموف، أكد كالن بأنه لم يتم التوصل إلى أي شيء في ما يخص عملية الرقة.

وقال في هذا الصدد: "لقد كانت هناك رؤية وضعناها منذ البداية في ما يخص قتال تنظيم (داعش)، وكانت عمليات درع الفرات نموذجا لهذه الرؤية، ولكيفية القيام بقتال (داعش)"، مضيفا: "حتى الآن لا يوجد شيء نهائي في ما يخص عملية الرقة لناحية من سيشارك أو كيفة إقامتها، ما ننتظره هو خروج قوات الاتحاد الديمقراطي من منبج وعبورها إلى شرق الفرات".
وشدد كالن على أن تركيا لا تعادي الأكراد بل تعمل ضد التنظيمات الإرهابية.

وفي تعليقه على تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي وصفت تشبيه أردوغان لسياسات حكومتها بالسياسات النازية بـ "المحزن"، شدد كالن على أن ألمانيا دولة مهمة للغاية بالنسبة لتركيا، مشيرا إلى وجود بعض الخلافات في وجهات النظر.

وقال كالن: "في كل مرة نسأل فيها عن الإجراءات التي تتخذها ألمانيا لمنع التحركات التي يقوم بها الكردستاني في الأراضي الألمانية وباقي الدول الأوروبية، لناحية الفعاليات التي يقيمها أو حشد عناصر، نبقى دوما بلا أي أجوبة".

ولفت كالن إلى نشاط العمال الكردستاني بألمانيا، بالقول: "هذه ليست إدعاءاتنا، إن هذا أمر موجود في التقارير الألمانية، ورغم هذا التقرير لم يتم اتخاذ أي تدابير ولا أي خطوات"، مضيفا: "إن الأمر المحزن هو ألا تقوم دولة كألمانيا بأهميتها الكبيرة في أوروبا بأي تدابير ضد الكردستاني، بينما تستمر في مقاومة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي".