"داعش" يقصف مناطق سكنية بالموصل.. وتأخر المعارك يثير المخاوف

"داعش" يقصف مناطق سكنية بالموصل.. وتأخر المعارك يثير المخاوف

18 فبراير 2017
مسؤولون انتقدوا تأخر العمليات بالساحل الغربي (أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -
قصف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أحياء سكنية في الساحل الشرقي للموصل، موقعًا العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، بينما ينتقد مسؤولون موصليون تأخر معركة الساحل الغربي للموصل، والتي تكمن أهميتها في إبعاد خطر التنظيم عن المناطق المحرّرة.
وقال مصدر محلي في الموصل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم قصف، ظهر اليوم، منطقة شقق الأرامل السكنية في حي الجزائر شرقي الموصل، بقذائف المدفعية والصواريخ، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين وإصابة 12 آخرين بينهم نساء وأطفال".

وأشار إلى أنّ "القصف تسبب بحالة من الهلع والخوف لدى الأهالي، الذين يخشون استمرار القصف على مناطقهم، خصوصاً أنّها تقع في المدى القريب من الساحل الغربي للموصل الذي ما زال تحت سيطرة (داعش)".
 

في غضون ذلك، أكد مصدر عسكري في المحافظة، "ضعف قصف طيران التحالف الدولي لمواقع داعش في الساحل الأيمن للموصل".


وقال المصدر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك شبه توقف للطلعات الجوية لطيران التحالف الدولي على مناطق (داعش) في الساحل الغربي، الأمر الذي يمنح التنظيم فرصة لملمة شتاته وإعادة قوته في تلك المناطق"، مبينًا أنّه "من المفترض أن يكثف التحالف قصفه، خصوصاً للمناطق القريبة من النهر في الساحل الغربي، ليضعف التنظيم فيها، ويمنع أي فرصة لـ(داعش) أن يتجمّع ويهاجم المناطق المحرّرة".

ودعا المصدر ذاته القادة العراقيين إلى "التنسيق مع التحالف الدولة على هذا الأساس، وعدم إهمال التنسيق المشترك مع التحالف".  


من جهته، انتقد عضو المجلس المحلي، لبلدة الزهور، باسم الزبيدي، "تأخر المعارك باتجاه الساحل الغربي للموصل".

وقال الزبيدي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "تأخر التحرّك العسكري نحو الساحل الغربي للموصل، منح التنظيم فرصة إعادة ترتيب صفوفه في الساحل، ما جعله يشكّل خطرًا على المناطق المحرّرة القريبة منه، والتي تقع بالجانب الغربي للساحل الشرقي للموصل"، مؤكدًا أنّ "تلك المناطق تقع ضمن مديات مدافع وصواريخ (داعش) في الساحل الغربي".

وأضاف أنّ "الأهالي اليوم في المناطق المحرّرة يخشون من قصف ومهاجمة (داعش)، كما يخشون من الانتهاكات التي يرتكبها الحشد الشعبي في عدد من المناطق المحرّرة، فضلًا عن معاناتهم الكبيرة بسبب انعدام الخدمات".

ودعا الحكومة إلى "توفير حماية للمناطق المحرّرة من خلال نشر قطعات على حدودها الغربية لمنع أي هجوم يحاول التنظيم شنّه عليها، فضلًا عن أهمية التحرّك العسكري نحو الساحل الغربي".  

المساهمون