قائد عسكري أميركي: صاروخ الحوثيين باتجاه الرياض مصدره إيران

قائد عسكري أميركي: صاروخ الحوثيين باتجاه الرياض مصدره إيران

10 نوفمبر 2017
مقر القيادة الأميركية يوجد بقطر (سول لويب/ فرانس برس)
+ الخط -
صرح أكبر مسؤول بالقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط بأن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون (أنصار الله) في اليمن واستهدف العاصمة السعودية، الرياض، مصدره إيران ويحمل "علامات إيرانية". 

وقال قائد وحدة جنوب غرب آسيا بالقيادة المركزية للقوات الجوية، جيفري هاريغيان، للصحافيين خلال زيارة لدبي، اليوم الجمعة، إن السلطات تحقق في كيفية تهريب الصاروخ إلى اليمن وسط سيطرة التحالف سعودي القيادة على المجال الجوي وموانئ وحدود اليمن، بحسب ما نقلته وكالة "اسوشييتد برس".

وأضاف هاريغيان أن إيران جعلت شن هجمات بصواريخ باليستية من اليمن أمراً ممكناً. وقال أيضاً إن من المهم تقديم حلول دبلوماسية تنهي التوتر المحيط بلبنان، لا خوض حرب.

وبعد الهجوم الذي وقع السبت الماضي قرب الرياض، أعلنت وزارة الخارجية السعودية أن المحققين الذي فحصوا بقايا الصاروخ وجدوا دليلاً يثبت "دور النظام الإيراني في تصنيعه".

ولم تقدم الوزارة أي تفاصيل أخرى على الرغم من أنها أشارت إلى أنها توصلت إلى دليل مماثل بعد الهجوم الصاروخي الذي وقع في الثاني والعشرين من يوليو/ تموز الماضي.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد صرح أيضاً الأسبوع الجاري بأن الصاروخ إيراني "بشكل واضح". وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحد،ة نيكي هايلي، في بيان الثلاثاء إن هجوم يوليو/ تموز الماضي تضمن صاروخاً إيرانياً من طراز "قيام-1"، وهو طراز معدل قصير المدى يعمل بالوقود السائل من الصاروخ "سكود".

واستخدمت إيران الصاروخ "قيام-1" في القتال للمرة الأولى في يونيو/ حزيران الماضي عندما استهدفت مسلحي تنظيم "داعش" في سورية في أعقاب هجومين للمتطرفين في طهران. ورفض هاريغيان الكشف عن أي تفاصيل بشأن طراز الصاروخ الذي يعتقدون أنه تم استخدامه في هذا الهجوم.


وكان التحالف الذي تقوده السعودية قد أعلن في وقت سابق إغلاق جميع منافذ اليمن، بما فيها تلك الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية وقوات التحالف، في ظل أجواء تصعيد، أعقبت إطلاق الحوثيين الصاروخ الباليستي تجاه العاصمة السعودية، واتهمت الأخيرة إيران بدعم الحوثيين عبر تزويدهم بالصواريخ.

ورداً على الحصار المفروض من قوات التحالف العربي، هدد الحوثيون، بـ"ضرب مطارات وموانئ السعودية والإمارات، رداً على قرار التحالف بقيادة الرياض بإغلاق المنافذ البحرية والجوية والبرية لليمن". وذكر الحوثيون في بيان نشرته وكالة الأنباء "سبأ"، التابعة لهم، بأن "إعلان إغلاق كافة الموانئ هو أقصى درجات النزال بالحرب". وأضافوا بأن "إرادتنا لن تنكسر، وكل المطارات والموانئ والمنافذ والمناطق ذات الأهمية بالنسبة لهم، ستكون هدفاً مباشراً للسلاح اليمني المناسب".

ونفوا الاتهامات بـ"حصولهم على أسلحة بما فيها صواريخ أطلقوها تجاه السعودية، من إيران". وحذّروا من أن "إغلاق ميناء الحديدة، ومن أن أي خطوات من التحالف تهدف لمنع دخول المواد الأساسية والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، فإنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وسيدرسون خياراً أكبر وأشد حسماً".