النظام يتقدّم في محيط ديرالزور وحركة نزوح جنوبي الحسكة

النظام السوري يتقدّم في محيط دير الزور وحركة نزوح جنوبي الحسكة

15 أكتوبر 2017
حركة نزوح جنوبي الحسكة (بولنت كيليس/ فرانس برس)
+ الخط -

سيطرت قوات النظام السوري على بلدة ومنطقة في محيط مدينة دير الزور، بعد انسحاب عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي منهما، في حين شهدت قرى في ريف الحسكة الجنوبي، حركة نزوح، نتيجة غارات التحالف الدولي، دعماً لمحاولات تقدّم مليشيات "قوات سورية الديمقراطية".

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، أنّ قوات النظام السوري توغلت في ريف دير الزور الشمالي شرقي سورية، وسيطرت بشكل كامل، مساء السبت، على بلدة الحسينية ومنطقة دوار الحلبية، على الضفة الشمالية من نهر الفرات، وذلك إثر انسحاب عناصر تنظيم "داعش" منها، بعد غارات جوية روسية مكثفة.

وكانت قوات النظام والمليشيات المساندة لها قد سيطرت، مؤخراً، بدعم من الطيران الروسي، على معظم أجزاء الضفة الشمالية لنهر الفرات قبالة مدينة دير الزور، وذلك بالتزامن مع اقتراب مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من المنطقة.

ووفق المصادر، باتت قوات النظام على بُعد قرابة سبعة كيلومترات من قرية الحصان التي تحاول مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" الاستيلاء عليها، في الريف الغربي لمدينة دير الزور.

داعش" يخلي الميادين وتقدم بطيء للنظام
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" انسحاب عناصر تنظيم "داعش" من مدينة الميادين باتجاه القرى الواقعة على الضفة الشمالية من نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي.

وباتت المدينة التي تعدّ أكبر معقل للتنظيم في سورية خالية بالكامل من مسلحي التنظيم، في حين تتقدم قوات النظام ببطء، إذ تقوم بتمشيط المدينة بحذر خوفاً من ألغام أو كمائن.

وفي السياق نفسه، قال الناشط عامر هويدي، لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام سيطرت على معظم أجزاء المدينة بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها خلال الليلة الماضية، بينما لا تزال مليشيات النظام تتوخى الحذر في دخول المدينة من جهة الشارع العام وصولاً إلى أحياء البوخليل وباقي الأحياء الضيقة في المدينة تحسباً لوجود ألغام.

ورجحت مصادر أن التنظيم انسحب من أجل التمترس خلف مجرى نهر الفرات في القرى الواقعة على طريق حقل العمر النفطي، حيث تسعى قوات النظام إلى اجتياز النهر من أجل الوصول للحقل قبل مليشيات "قوات سورية الديمقراطية".

أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام ما زالت تحاول التقدم على طريق الميادين البوكمال في محوري القورية ومحكان، في سعي لتضييق الخناق أكثر على "داعش" في الضفة الجنوبية وحصاره في ناحية البوكمال التي باتت أكبر معقل للتنظيم في سورية.

وكان تنظيم "داعش" قد استولى على مدينة الميادين في 3 يوليو/ تموز 2013، في حين أعلنت قوات النظام أمس عن سيطرتها على كامل المدينة.

إلى ذلك، أفادت شبكة "فرات بوست" بأنّ قرى الحريث، والسعدة الغربية، والاشيطح الغربي، وجناة، الواقعة في محيط بلدة مركدة، جنوبي محافظة الحسكة، شهدت حركة نزوح من قبل الأهالي، نتيجة غارات من طيران التحالف الدولي.

وتشهد منطقة ناحية مركدة عملية عسكرية تشنّها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، بدعم من طيران التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

اشتباك بين فصائل "درع الفرات"
كذلك اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم في ريف حلب الشمالي بين فصيلين من قوات المعارضة السورية المسلحة المنضوية في صفوف قوات عملية "درع الفرات"، في حين خرج الأهالي في مظاهرة تندد بالاقتتال.


وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن اشتباكات وقعت بين فصائل "الجبهة الشامية" من طرف، وفصيل "فرقة السلطان مراد" من طرف آخر، على محور قرية الحمران التي تعد منطقة قتال بين "الجيش السوري الحر" ومليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية".


ولم تتضح على الفور الخسائر الناجمة عن الاشتباك بين الطرفين، في ظل حشد كل طرف مؤازرات ونشر حواجز على الطرق المؤدية إلى جبهات قرية الحمران.


وفي غضون ذلك، عمد أهالي قريتي الراعي والغندورة والقرى المجاورة إلى التجمع على الطريق المؤدي إلى جبهات قرية الحمران، وقطعوا الطريق بالإطارات، وأشعلوا النيران، في مظاهرة، معبّرين عن غضبهم من الاقتتال بين الفصيلين.


وقالت مصادر محلية إن سبب الاقتتال هو تسليم "الجبهة الشامية" إدارة معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا للحكومة السورية المؤقتة، الأمر الذي أثار حفيظة "فرقة السلطان مراد" وأدى إلى حالة احتقان وتوتر وصلت إلى حد الاشتباك بين الطرفين.


من جانبها، أصدرت "الجبهة الشامية" بياناً قالت فيه إن "فرقة السلطان مراد" وفصائل أخرى، قامت بالاعتداء على مناطق رباطها في منطقة الحمران، ما اضطر عناصرها إلى الرد والدفاع عن أنفسهم.


وكانت "الجبهة الشامية" قد سلمت إدارة معبر باب السلامة وكافة طواقمه المدنية والعسكرية للحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف المعارض، وهو المعبر الذي يربط ريف حلب الشمالي بالأراضي التركية.