ترامب يستعين بسلاح "لوينسكي" خلال المناظرة الثانية

أعلن مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، أمس الخميس، أنه سيعتمد "استراتيجية لوينسكي"، نسبة إلى مونيكا لوينسكي، الموظفة السابقة في البيت الأبيض، التي أقامت علاقة غرامية مع الرئيس السابق بيل كلينتون؛ وذلك خلال المناظرة التلفزيونية الثانية ضد منافسته هيلاري كلينتون، والتي سبق أن استخدمت قضية ايليسيا ماتشادو ملكة جمال فنزويلا السابقة ضد ترامب.

وكانت مرشحة الحزب الديمقراطي كلينتون قد أشارت خلال المناظرة التلفزيونية الأولى، إلى ماتشادو، في معرض ذكرها لأسماء نساء تعرضن لإساءات لفظية وعنصرية من قبل مرشح الحزب الجمهوري.

وفي مقابلة تلفزيونية مع محطة "سي أن أن"، أكدت ماتشادو أن ترامب كان يستخدم لغة عنصرية ومسيئة للنساء خلال عملها معه في تلفزيون الواقع، قبل 20 عاماً، وإنها ما زالت ترى فيه الشخصية العنصرية المعادية للنساء والمهاجرين.

وترى حملة كلينتون في شخصية ماتشادو خير رمز تستعين به لتعرية صورة المرشح الجمهوري المعادية للنساء والمهاجرين ولتحشيد الناخبين من أصول لاتينية، وحثهم على التصويت بكثافة ضده يوم الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وعلى الرغم من عدم صدور أرقام جديدة لاستطلاعات الرأي العام حول مدى التقدم الذي حققته كلينتون على الأرض بعد انتصار المناظرة الأولى، وما إذا كانت قد أدخلت تغييرات كبيرة على المعادلة الانتخابية، على حجم ما أظهرته استطلاعات الإنترنت الفورية حيث اعتبر 62 في المائة من الأميركيين أنها الفائزة، فإن استراتيجية الهجوم لحملة كلينتون تترافق مع مساعٍ موازية لترتيب البيت الداخلي.

ونجحت كلينتون خلال المناظرة الأولى في تقديم نفسها على أنها مرشحة النساء والأقليات والطبقة الوسطى، كما أنها استكملت في اليومين الماضيين محاولات استقطاب جيل الشباب وطلاب الجامعات من أنصار المرشح الرئاسي السابق، بيرني ساندرز، الذي انضم إلى الحملة الانتخابية وشارك معها خلال اليومين الماضيين بمهرجانات انتخابية في ولاية آيوا، التي انطلقت فيها عمليات الاقتراع المبكر.