المعارضة الموريتانية تعلن قطع الاتصالات بالحكومة: الدستور خط أحمر

وأعلن قادة المنتدى قطع الاتصالات التى كانت جارية بهدف إطلاق حوار سياسي، داعين إلى استقالة الوزراء الذين دعوا إلى تعديل الدستور.

وقال رئيس القطب السياسي فى المنتدى، محفوظ ولد بتاح، "هذا الباب قد أغلق"، ووصف تصريحات الوزراء المطالبة بتعديل المواد المتعلقة بولاية الرئيس، بأنها "انتهاك للدستور والقيم والأخلاق"، معلناً رفض المنتدى لأي مساس بالمواد 26 و28 و99 من الدستور.

وهاجم ولد بتاح، نظام الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، مؤكداً أن "الشعب الموريتاني لن يقبل أن يمتد حكمه بعد انتشار الفساد وارتفاع الأسعار وانهيار التعليم"، وفق تعبيره.

من جهته، انتقد رئيس حزب "(تواصل) محمد جميل منصور، حديث وزراء في الحكومة عن تعديل الدستور، متهماً الرئيس، محمد ولد عبدالعزيز، بأنه "ليس بعيداً عن هذا الموضوع على الرغم من أن نص القسم الدستوري يمنع دعم رئيس الجمهورية، بصفة مباشرة أو غير مباشرة، أي مبادرة لتغيير المواد الدستورية المتعلقة بولاية رئيس الجمهورية".

كذلك، هاجم حزب تكتل القوى الديمقراطية، تصريحات وزراء في الحكومة الموريتانية المتعلقة بتعديل الدستور، معتبراً أن "الدستور خط أحمر ولا يجوز المساس به - بأي حال من الأحوال - لأغراض خاصة، لا تخدم المصالح العليا للوطن".

ووصف الحزب فى بيان، تصريحات الوزراء بأنها "مقززة" و"سيئة"، معتبراً أن هذه التصريحات تكشف "النية - السيئة - المبيتة من طرف محمد ولد عبدالعزيز للبقاء في السلطة".

وشدد حزب التكتل الذي يتزعمه أحمد ولد داداه على رفض أي "محاولة ترمي إلى التلاعب بالدستور، الذي نعتبره صمام أمان للجميع".