في ذكرى استقلال تونس: احتفالات وتحذيرات من خطر الإرهاب

في ذكرى استقلال تونس: احتفالات وتحذيرات من خطر الإرهاب

19 مارس 2016
النهضة تخصص شعار "الاستقلال أمانة والإرهاب خيانة" للذكرى(فرانس برس)
+ الخط -

احتفلت حركة النهضة، اليوم السبت، وسط شارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة بذكرى الاستقلال تحت شعار"الاستقلال أمانة والإرهاب خيانة"، بحضور الشيخ عبد الفتاح مورو ونخبة من قيادات الحركة.


وأكدت القيادية في حركة النهضة والعضو في مجلس النواب، جميلة كسيكسي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "التونسيين يعيشون مسار بناء جمهورية ثانية ولا يمكن استكمال بنائها إلا بالحفاظ على أمننا ومكتسباتنا التي تأسست منذ انطلاق الدولة الوطنية إلى يومنا هذا".

من جهته، اعتبر القيادي في الحركة عبد الكريم الهاروني في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "الاحتفال بذكرى الاستقلال أصبح تقليداً بالنسبة لحركة النهضة، وخاصة بعد أن ضمنا الانتقال الديمقراطي عبر الدستور والانتخابات وأصبحت الأوضاع أكثر استقرار"، مضيفا "هي فرصة لتجديد العهد مع الحركة الإصلاحية ولنقول للشباب التونسي أن يبقى وفياً لكل هذه التضحيات".

ودعا الهاروني إلى ضرورة "الوقوف على تاريخنا وعند أخطائنا لأن الاستقلال مكسب لا يشكك فيه أحد، لكن الدولة التي بنيت بعد الاستقلال كان بإمكانها أن تكون أكثر عدلا وديمقراطية وتتجنب العديد من الأزمات، فجاءت الثورة لتصحيح مسار الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي".

كما اعتبر الهاروني أن "مسار الاستقلال لا يتوقف بدليل أننا اليوم بعد الانتصار على الاحتلال والاستبداد ننتصر على الإرهاب الذي تجرّأ على محاولة احتلال تونس من جديد، لكن التونسيين بوحدتهم وبروح وطنية عالية بين جيش وأمن ومواطنين في الجنوب والشمال انتصروا مرة أخرى على أعداء البلاد".

أما نائب رئيس مجلس نواب الشعب والقيادي بحركة النهضة، عبد الفتاح مورو، فقال في كلمته التي وجهها إلى أنصار حركته إنه "يذكرهم بنضالات الذين ماتوا وجرحوا وشردوا وعذبوا من أجل الاستقلال، والمفروض أن يكون هذا العيد على مستوى وطني لكن المشهد السياسي أراد أن يجتمع كل على حدة"، مؤكدا أن الحركة تعتبر "واقعة الاستقلال هي حدث وطني وجب الاحتفال به".

كما اعتبر أن "الاحتفال بالاستقلال هو احتفال بتونس وبوجودها وبمستقبلها وعزتها"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن نحتفل بهذا العيد ونحن مهددون في أمننا، ومهددون في اقتصادنا وفي وحدتنا الوطنية".

كما يرى مورو أن "الاستقلال تهدده فئات الإرهابيين الذين لم يدركوا قيمة المشروع الوطني التونسي".

وتحيي تونس غداً 20 مارس/ آذار الذكرى 59 لعيد الاستقلال، والذي تزامن مع مرور سنة على الاعتداء الإرهابي الغادر في متحف باردو، ومع انتصارات الجيش التونسي على مخطط تنظيم "داعش" لإقامة إمارة في المناطق الحدودية مع ليبيا.

المساهمون