النظام السوري يكمل عملية تهجير أهالي مدينة التل

النظام السوري يكمل عملية تهجير أهالي مدينة التل

02 ديسمبر 2016
يهدف النظام لتأمين دمشق والتفرغ للغوطة الشرقية (خالد العادل/الأناضول)
+ الخط -

  

ذكرت مصادر محلية أنّ النظام السوري أكمل، اليوم الجمعة، تهجير المعارضين من مدينة التل بريف دمشق الشمالي، وذلك بعد يومٍ من إتمام عملية تهجير أهالي بلدة خان الشيح، بريف دمشق الغربي.

وقال مدير مكتب وكالة قاسيون، مازن الشامي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "42 حافلة تقل قرابة ألفي شخص من أهالي مدينة التل، بينهم 500 مقاتل بسلاحهم الخفيف، انطلقت باتجاه إدلب في الشمال السوري".

وأوضح في حديثٍ لـ"العربي الجديد، أنّ "من بقي من المطلوبين داخل المدينة هم 30 ألفا، بينما حدد النظام قائمة الذين ستتم تسوية أوضاعهم بألفي مطلوب فقط، ما يعني أن الباقين مهددون بالاعتقال".

وتمّت عمليّة التهجير بعد اتفاق فرضه النظام السوري على المعارضة في المدينة، وينص على خروج المعارضين الراغبين بعدم البقاء في المدينة، وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء.

ونصّ الاتفاق أيضاً على تسوية أوضاع المتخلّفين عن التجنيد الإجباري والمنشقين، خلال مدة لا تتجاوز 6 أشهر، وفتح الطرق الواصلة بين مدينة التل وباقي المناطق السورية.

كذلك، نصّ على تشكيل جهازٍ أمني من أهالي المدينة، يكون قائماً على حماية المدينة من الداخل، وعدم دخول قوات النظام إليها إلا في حال الإخبار عن وجود أسلحة، ويكون ذلك بمرافقة الجهاز الأمني.

وجاء الاتفاق بين الجانبين عقب حملة عسكرية شنّتها قوات النظام السوري على مدينة التل، بعد عامين من الهدوء نتيجة هدنة سابقة بين الطرفين في المدينة.

من جهةٍ أخرى، وصلت اليوم إلى محافظة إدلب آخر دفعة من المهجرين من غوطة دمشق الغربية، وضمت قرابة 1500 من أهالي بلدة خان الشيح، ومقاتلي المعارضة السورية الراغبين بعدم البقاء وتسوية أوضاعهم في المنطقة.

ويهدف النظام السوري من وراء عمليات التهجير، بحسب مراقبين، إلى تأمين محيط العاصمة دمشق، والتفرغ لجبهات الغوطة الشرقية، أكبر معاقل المعارضة في ريف دمشق، في حين يسعى لإقامة دولة تسمى "سورية المفيدة"، وتضم إلى جانب دمشق مدن حماة وحمص ومنطقة الساحل السوري.