‏"داعش" وسورية يطغيان على زيارة أردنية إماراتية مصرية لموسكو

‏"داعش" وسورية يطغيان على زيارة أردنية إماراتية مصرية لموسكو

25 اغسطس 2015
داعش وسورية أهم ملفات النقاش (فرانس برس)
+ الخط -

يستضيف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، الملك الأردني، عبدالله الثاني، وولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد زايد آل ‏نهيان، في موسكو، في زيارة رسمية من المقرر أن تعقد خلالها لقاءات ثنائية مع بوتين تتركز حول الأزمة السورية وجهود ‏مكافحة الإرهاب والمستجدات في المنطقة.‏

وجاءت زيارة الملك، عبدالله، وولي عهد أبو ظبي قبل وصول الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الى العاصمة الروسية ‏للمشاركة في المعرض العسكري "ماكس - 2015". وحالت ارتباطات بوتين دون لقائه، اليوم، الرئيس المصري عبد الفتاح ‏السيسي.‏

وبدﻻً مما كان مقرراً من أن يكون لقاء بوتين والسيسي، هو أول محطات الزيارة التي تستغرق نحو 72 ساعة، سيجري السيسي ‏زيارة إلى مجلس النواب الروسي ويلتقي برئيسه، ثم سيستقبل في مقر إقامته وزير الصناعة، على أن تتم القمة الرئاسية يوم ‏اﻷربعاء.‏

وخلال الأيام والأسابيع الأخيرة، استضافت موسكو العديد من وفود الحكومات الشرق أوسطية. كما يصل، الأحد، وفدان من ‏معارضة الداخل في سورية لإجراء محادثات عن الأزمة التي تعصف بالبلاد.‏

إلى ذلك، من المتوقع أن يصل مسؤولون إيرانيون، الأسبوع الحالي، إلى موسكو لاختتام مفاوضات حول شراء طهران أنظمة ‏الدفاع الروسية "اس 300" على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وإسرائيل.‏

ويأتي ذلك في ظل تعزيز روسيا لجهودها الدبلوماسية للتوصل إلى حل للأزمة السورية بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب ‏الدموية التي راح ضحيتها أكثر من 240 ألف شخص.‏


وأخيراً، استضاف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نظيريه السعودي والإيراني في محاولة لإطلاق مبادرة إنشاء ‏تحالف واسع ضد تنظيم الدولة الإسلامية يضم النظام السوري وحلفاءه.‏

ويبحث بوتين مع الملك عبدالله، أيضاً، إمكانية بناء أول منشأة نووية في الأردن، وفق ما أعلن الكرملين.‏

وأضاف، أن المباحثات مع العاهل الأردني ستهم "الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي وحل النزاع السوري وعملية ‏السلام في الشرق الأوسط". ‏

أما محادثات بوتين مع ولي عهد أبو ظبي فتتركز على قطاع الطاقة، فضلاً عن "الاستقرار والأمن" في الشرق الأوسط وشمال ‏أفريقيا، بحسب الكرملين.‏

وسيشارك بوتين وضيوفه في افتتاح معرض "ماكس 2015" الذي تشارك فيه 700 شركة روسية وأجنبية من 30 دولة.‏

وفيما يخص زيارة السيسي، قالت مصادر مصرية في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ السيسي يروّج لهذه الزيارة في الداخل ‏المصري، باعتبارها نقطة محورية في علاقة نظامه ببوتين، خصوصاً في مجال تنفيذ وعود المساعدات التنموية التي وجّهتها ‏روسيا إلى مصر بعد اﻹطاحة بحكم جماعة "اﻹخوان المسلمين"، ولا تزال متباطئة، حتى اﻵن، واقتصرت على بعض "الهدايا" ‏العسكرية المحدودة وقطع للأسلحة الروسية القديمة المعدلة من الجيش المصري.‏

ولفتت المصادر إلى أنّ السيسي يسعى إلى إبرام صفقة تسليح تشمل طائرات "ميغ" حديثة ومدرعات وأسلحة دفاع جوي، في ‏إطار سعيه إلى تعدد مصادر تسليح الجيش المصري في ظل احتمالية تردي العلاقات مع الولايات المتحدة مرة أخرى. ووفقاً ‏للمصادر نفسها، فإن السيسي سيحاول الوقوف على الحياد، فيما يتعلق بالأزمة السورية، ولن يعلن مواقف مصر النهائية بشأن نظام ‏بشار الأسد، حرصاً على علاقته الحساسة حالياً بالمملكة العربية السعودية، على أن يقتصر حديثه خلال هذه الزيارة على تأييد ‏الجهود الروسية لعقد جولة ثالثة من مؤتمر جنيف على أسس عدة، من بينها مفاوضات الفرقاء السوريين التي استضافتها القاهرة ‏في العامين الماضي والحالي.‏

اقرأ أيضاً: زيارة السيسي اقتصادية إلى موسكو... وحياد سوري