ائتلاف برلماني عراقي يدعو لإعلان الطوارئ وتشكيل حكومة أزمة

ائتلاف برلماني عراقي يدعو لإعلان الطوارئ وتشكيل حكومة أزمة

02 اغسطس 2015
المشهداني رئيس سابق لمجلس النواب (فرانس برس)
+ الخط -
دعا "ائتلاف الوطنية" البرلماني إلى إعلان حالة الطوارئ في العراق، وتشكيل حكومة أزمة مصغرة يقودها رئيس الوزراء حيدر العبادي لإدارة شؤون البلاد، مبينا أن الأخير هو المسؤول عن تداعيات الظرف الراهن.

وقال النائب عن الائتلاف محمود المشهداني، في بيان إن الحكومة المصغرة يجب أن تخضع لإشراف البرلمان، لإجبارها على السرعة والدقة في اتخاذ القرارات الحاسمة دون المرور بتعقيدات الأسلوب البيروقراطي، مؤكدا أن هذه الإجراءات أصبحت ضرورية في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، نتيجة المعارك المصيرية ضد تنظيم "داعش"، وفشل إدارة الخدمات وتفاقم الفساد.

اقرأ أيضاً: "طفح الكيل" في العراق: تظاهرات تتسع وتكسر "الخطوط الحمر"

وانتقد المشهداني الذي شغل رئاسة البرلمان العراقي حتى عام 2009 في وقت سابق حكومة حيدر العبادي، مؤكدا أنها "حكومة ضرورة ومزاج"، جاءت لترضي بعض الأطراف السياسية، وليس لخدمة المواطن العراقي.

وأوضح أن "الحكومة الحالية في "مصيبة" لأنها غير ديمقراطية، وجاءت نتيجة لكسر المبدأ الديمقراطي، مشيرا إلى أنها لم تغير شيئا عن سابقتها ووضعت نفسها في موقف لا تحسد عليه".

وفي سياق متصل، أكد عضو البرلمان العراقي عن التحالف المدني الديمقراطي فائق الشيخ علي، أن رئيس الحكومة الحالية حيدر العبادي ووزراءه لا يتحملون مسؤولية الفساد وتردي الخدمات، مؤكدا خلال مؤتمر صحافي أن الفساد يمثل تركة الحكومة السابقة.

وقال الشيخ علي إن نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي بدد 27 مليار دولار كانت مخصصة لتحسين قطاع الكهرباء أثناء توليه رئاسة الحكومتين السابقتين، داعيا الجهات المختصة للتحقيق مع المسؤولين عن ضياع هذه المبالغ، ومحاسبة المتورطين بملف الفساد في هذا الجانب وإعادة المليارات التي سرقت في زمن المالكي.

اقرأ أيضاً: "منطقة عازلة" على الحدود العراقية السورية برعاية أميركية وإيرانية 

وتتعرض حكومة حيدر العبادي لانتقادات شعبية وسياسية ودينية واسعة، بعد دعوة المرجع الديني علي السيستاني العراقيين إلى التظاهر بشكل سلمي وحضاري لعرض مطالبهم على الحكومة، رافضا حدوث عمليات فوضى وتخريب أثناء التظاهرات.

ودعا ممثل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة الماضية الحكومة العراقية إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين، وسد احتياجاتهم وتوفير الاحتياجات التي تضمن لهم الحد الأدنى من العيش الكريم في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، منتقدا قيام الحكومة الحالية بإلقاء اللوم على الحكومة السابقة بشأن أزمة الكهرباء بدل السعي لحلها.

وحذر ممثل المرجعية الدينية من الاستخفاف بمطالب المتظاهرين أو إهمالها وعدم الاهتمام بها، مؤكدا أن هذا الأمر ستكون له تبعات خطيرة.

المساهمون