المعارضة تصدّ هجوماً على الزبداني وقتلى بقصف على حلب

المعارضة تصدّ هجوماً على الزبداني وقتلى بقصف على حلب

15 يوليو 2015
وضع مقاتلي المعارضة بالغ الصعوبة (Getty)
+ الخط -

أفشل مقاتلو المعارضة السورية، هجوماً جديداً، شنّه مقاتلو "حزب الله" اللبناني وقوات النظام السوري، من الجهة الجنوبية للزبداني، والتي تعرضت لقصف جوّي وصاروخي عنيف بعد الهجوم.

وقالت الناشطة مريم الزبدانية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام وحزب الله حاولوا التقدم من الجهة الجنوبية للمدينة فجراً، ودارت اشتباكات عند مدخل المدينة قرب جامع الهدى والزلاح"، مؤكّدة أن "المقاتلين صدّوا محاولة التقدم"، التي تحدثت مصادر أخرى عن سقوط قتلى وجرحى للنظام خلالها.

وعقب فشل محاولة التسلّل، شنّ الطيران الحربي بحسب ناشطين، نحو "20 غارة جويّة، وألقت المروحيات براميل متفجرة على المدينة"، وأكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ "ثمانية وعشرين برميلاً متفجراً على الأقل سقطت اليوم، بالإضافة لسقوط ما لا يقل عن 8 صواريخ يُعتقد أنّها من نوع أرض ـ أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق متفرقة في الزبداني".

اقرأ أيضاً: "داعش" يظهر في الزبداني: دعم مجاني لحزب الله

وفي حين بدت محاولات الاقتحام خلال اليومين الماضيين أقّل ضراوة من تلك التي شهدتها الجبهة الغربية للزبداني في الأيام الأولى التي أعقبت بدء الحملة في الرابع من الشهر الحالي، فإنّ القوات المهاجمة لم توقف هذه المحاولات في مسعى، على ما يبدو، لاستنزاف المقاتلين المسيطرين على كامل المدينة حتى الآن.

وقال الناشط من مدينة الزبداني محمد الهدار، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الحزب والنظام قامت بمحاولة جديدة لاقتحام المدينة فجر الأربعاء، حيث دارت اشتباكات عنيفة عند مدخل الزبداني في محيط جامع الهدى والزلاح، مؤكداً أن مقاتلي المعارضة المتحصنين في المدينة تصدوا للمهاجمين وكبّدوهم خسائر.

وأوضح الهدار أن الهجوم ترافق مع قصف عنيف من حواجز النظام المحيطة بالمدينة استهدف منطقة الميداني ومحيط جامع الهدى، بالترافق أيضاً مع غارات للطيران المروحي الذي ألقى العديد من البراميل المتفجرة على أحياء مختلفة في المدينة.

وأضاف أن الاشتباكات تدور في الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية في محاولة للتقدم من جهتي السلطاني والزلاح مع سقوط عشرات القذائف على المدينة من حواجز ونقاط عدة.

وعلى الرغم من كون مقاتلي المعارضة صدّوا هجمات برية عنيفة عدّة، ويتعرضون لقصفٍ جوي ومدفعي كثيف منذ نحو أسبوعين، إلا أن هؤلاء المقاتلين والذين يتبعون بغالبيتهم لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية"، في وضع يعتبر بالغ الصعوبة، إذ لا يملكون أي طريق إمداد، وهم محاصرون أساساً منذ أكثر من سنتين.

في موازاة ذلك، قُتل خمسة مدنيين في قصفٍ لطيران النظام السوري استهدف قرية تادف، قرب مدينة الباب، في ريف حلب الشرقي.

وقال مصدر في منظمة "إسعاف بلا حدود"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أربعة أطفال وامرأة قتلوا بغارة نفّذها طيران النظام، صباح اليوم".

وبثّ ناشطون على الإنترنت، مشاهد مصوّرة لفرق الإسعاف، تنقل عدداً من الأطفال المصابين، بينما يحاول أشخاص آخرون البحث عن ناجين تحت الأنقاض، في منطقة شبه مدمرة بالكامل.

وتبعد قرية تادف ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب من مدينة الباب الواقعة في شمال شرق حلب، ويسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، منذ بداية العام الماضي.
كما قُتل ستة مدنيين على الأقل، اليوم الأربعاء، وأصيب آخرون في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي الخاضعة لسيطرة المعارضة، إثر استهدافها بغارة للطيران الحربي.

وبث ناشطون على الانترنت مقطع فيديو وصوراً توضح لحظات ما بعد الغارة، حيث هرع السكان المحليون لسحب جثث القتلى وإسعاف الجرحى من تحت أنقاض البناء الذي تعرّض للقصف.