نتنياهو يدعو العرب للضغط على الفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات

نتنياهو يدعو العرب للضغط على الفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات

09 يونيو 2015
نتنياهو يدعي أن الفلسطينيين يتهرّبون من المفاوضات (فرانس برس)
+ الخط -

أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن أمله بأن يقوم بعض القادة العرب، بممارسة تأثيرهم على الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات، مدعياً أن الجانب الفلسطيني يتهرب باستمرار من الخوض في مفاوضات جديدة للتوصل إلى سلام.

وقال نتنياهو في خطاب له أمام مؤتمر هرتسليا بحضور السفير الأميركي لدى تل أبيب، دان شابيرو، إنه لا يلتزم بتصريح بار إيلان حول حل الدولتين ورفض تحول إسرائيل إلى دولة واحدة، ولكن يجب أن تفضي المفاوضات في نهاية المطاف، بحسب رأيه، إلى دولة فلسطينية منزوعة السلاح، واعتراف بإسرائيل الوطن القومي للشعب اليهودي.

واستعرض نتنياهو مجدداً أمام المؤتمر الرفض الإسرائيلي للاتفاق المرتقب مع إيران، معتبراً أن الاتفاق يمنح إيران غطاء وشرعية لمواصلة نشاطها، خلال فترة السنوات العشر، موضحاً أن الأخيرة لن تسعى خلال هذه الفترة لخرق الاتفاق، بل ستسعى لتعزيز قوتها الاقتصادية والعسكرية في المجالات التقليدية.

وادعى أن الاتفاق لا يحدد المعايير التي بموجبها يمكن الحكم على خرق إيران للاتفاق من عدمه، عدا عن أنه لا يوضح عواقب هذا الخرق، بينما تكون إيران قد حققت في غضون ذلك تطوراً كبيراً في مجال الصناعات العسكرية، مستفيدة من مئات مليارات الدولارات التي ستحول لها بعد رفع العقوبات عنها.

وزعم نتنياهو أنه يتحدث مع عدد من قادة الدول العربية، وأن هؤلاء يؤيّدون الموقف الإسرائيلي العام ولكنهم لا يفصحون عن ذلك خوفاً من رد جمهورهم.

واعتبر نتنياهو أنه في الوقت الذي يمكن فيه التغلب في نهاية المطاف على تنظيم "داعش"، باعتبار أنه لم يصل بعد إلى مرحلة "الدولة الإسلامية"، فإن إيران هي الدولة الإسلامية صاحبة المشروع التوسّعي والأطماع في كافة أنحاء الشرق الأوسط، ولا تخفي سعيها إلى إبادة إسرائيل، لكنها لن تقف عند ذلك بل ستمد أذرعها لاحقاً إلى بقية أنحاء العالم.

ومع أنه أبدى ظاهرياً تفهماً لمخاوف دول الخليج العربية من التوسع والطموح الإيراني، إلا أنه قال إن هذه المخاوف ستؤدي بفعل الاتفاق الذي يطمح إلى وقف انتشار أسلحة الدمار الشامل، إلى نتيجة عكسية وإطلاق سباق تسلح تقليدي وغير تقليدي لدى الدول العربية، وهذا يعزز الحاجة لأن تحافظ إسرائيل على تفوقها العسكري النوعي والكمي في المنطقة، وهو أمر لا يتم من دون الإبقاء على علاقات التحالف الوثيقة بينها وبين الولايات المتحدة.

من جهته، دعا رئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك في كلمته التي ألقاها قبل نتنياهو، إلى ضرورة إطلاق مبادرة سياسية تفتح الآفاق أمام إسرائيل، موضحاً أنه يرى بوجوب استغلال الفرص السانحة من الوضع السائد في الشرق الأوسط، لدراسة قبول إسرائيل بالمبادرة السعودية، مع الإبقاء على التحفظات الإسرائيلية من هذه المبادرة.

واعتبر باراك أن مثل هذه الخطوة ستوفر لإسرائيل الشرعية الدولية للدفاع عن نفسها، تماماً مثلما وفر الانسحاب من لبنان وفق قراره عندما كان رئيساً للحكومة، الشرعية الكاملة لإسرائيل لاحقاً في شن حملة السور الواقي عام 2002، واجتياح الضفة الغربية كاملة في عهد أرييل شارون، مع تمتع إسرائيل بتأييد دولي، تكرر مرة أخرى في الحرب الثانية على لبنان عام 2006.

وأوضح باراك أن إطلاق مبادرة سياسية وبدء مفاوضات من أجل الوصول إلى تسوية إقليمية شاملة، لا يعني الوصول إلى هذه التسوية خلال فترة قصيرة بل إنه سيستغرق طويلاً، لكن إسرائيل ستستفيد في غضون ذلك من شرعية دولية.

اقرأ أيضاً: يعالون: إيران وحملات المقاطعة أكبر تحديات إسرائيل

المساهمون