سفير مصري في إسرائيل: إجراء شكلي لتطوير العلاقات الأمنية

سفير مصري في إسرائيل: إجراء شكلي لتطوير العلاقات الأمنية

22 يونيو 2015
القرار يأتي بعد 3 أعوام من سحب القاهرة سفيرها(Getty)
+ الخط -

أثار قرار تعيين مصر سفيراً جديداً لدى إسرائيل، بعد نحو ثلاثة أعوام من سحب القاهرة سفيرها السابق، عاصم سالم، من تل أبيب، علامات استفهام كثيرة حول القرار الذي وصفته مصادر دبلوماسية بـ"المفاجئ".

وقال مصدر دبلوماسي مصري لـ"العربي الجديد"، إن "القاهرة أعلنت قرار تعيين السفير الجديد في تل أبيب، مستغلة في ذلك الحديث الإعلامي عن تحسّنٍ ملحوظ في علاقتها بحركة المقاومة الإسلامية حماس، تجنباً للغضب الذي قد تثيره تلك الخطوة".

وكانت مصر قد فتحت معبر رفح، مدة خمسة أيام متواصلة، بعد حديثٍ عن تحسن ملحوظ في العلاقة مع "حماس" المسيطرة على قطاع غزة، كما سمحت وفي خطوةٍ، هي الأولى من نوعها عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بدخول نحو 8 آلاف طن من مواد البناء في إطار خطة إعادة إعمار القطاع المدمر.

وتعليقاً على الخطوة المصرية، وصف خبير سياسي في مركز "الأهرام" للدراسات الاستراتيجية في القاهرة، الخطوة بالشكلية، لأن "العلاقة بين النظام المصري وتل أبيب في أفضل أحوالها أكثر من أي وقت مضى، ولم يكن ينقصها سوى الجانب الشكلي فقط المتعلق بالتمثيل الدبلوماسي"، على حد قوله.

وأوضح الخبير، الذي تحدّث مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أنّ "العلاقة واللقاءات بين الطرفين مستمرة، ولكن من خلال جهاز الاستخبارات المصري". مؤكداً أنه "لم تشهد فترة من الفترات السابقة، حتى في عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، هذه الدرجة العالية من التنسيق الأمني مع إسرائيل فيما يتعلق بسيناء والعمليات العسكرية هناك". لافتاً إلى "سماح إسرائيل للقاهرة بإدخال أسلحة ثقيلة لمناطق محرمة، وفقاً لاتفاقية كامب ديفيد في ملحقها الأمني، وكذلك استضافة القاهرة مسؤولين بارزين خلال قيادتها الوساطة بين حماس والفصائل الفلسطينية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى خلال الحرب الأخيرة على غزة".

وفي السياق، تساءل الخبير السياسي المصري، عن الذي يدفع السيسي إلى اتخاذ خطوة مثل هذه في هذا التوقيت، خصوصاً وأنه يدرك أنها ستجلب له كثيراً من النقد من معارضيه ورافضي الانقلاب، مرجحاً أن تأتي الخطوة في إطار دور جديد للقاهرة خلال الفترة المقبلة في ملف الصراع العربي ـ الإسرائيلي.

وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، قالت إن" الرئيس عبدالفتاح السيسي  أصدر قراراً جمهورياً في الحركة الدبلوماسية لسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الخارج. وشملت الحركة ترشيح السفير حازم خيرت سفيراً لمصر في تل أبيب".

في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في القدس، "أبلغتنا السلطات في مصر بأنها سترسل سفيراً إلى إسرائيل"، وأعرب نتنياهو عن ترحيبه بقرار الحكومة المصرية، قائلاً إن "هذه الخطوة تعزز العلاقات بين البلدين وتعزز السلام أيضاً".

الجدير بالذكر، أن حازم خيرت، مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون الدبلوماسيين، الذي وقع عليه الاختيار لتمثيل مصر في تل أبيب، هو شقيق سفير مصر الحالي في اليابان، إسماعيل خيرت، وهو الرئيس السابق لهيئة الاستعلامات المصرية، الذي يعد أحد الرافضين لثورة الخامس العشرين من يناير، نظراً لارتباطه بعلاقات قوية بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث أمر المسؤولين بالهيئة بطباعة نحو آلاف من صور مبارك لتوزيعها على المتظاهرين المؤيدين له، في يوم "موقعة الجمل".

اقرأ أيضاً: السيسي يعين سفيراً بإسرائيل بعد سحبه في عهد مرسي