"القيادة الموحّدة" بالغوطة الشرقية تدعو "النصرة" للانضمام إليها

"القيادة الموحّدة" بالغوطة الشرقية تدعو "النصرة" للانضمام إليها

12 يونيو 2015
دعوات لتوحيد القوى لمواجهة قوات النظام السوري (Getty)
+ الخط -

ردّت "القيادة العسكرية الموحّدة في الغوطة الشرقيّة" أمس الخميس، على بيان لـ"جبهة النصرة"، دعت فيه إلى تشكيل "جيش فتح" في الغوطة الشرقية، على خطى جيشي الفتح في كل من إدلب والقلمون.

وقالت "القيادة الموحّدة" في بيان حمل توقيع "أبو محمد الفاتح"، الذي ينوب عن "زهران علوش" في رئاسة القيادة خلال فترة غيابه: "نثمّن رغبة جبهة النصرة في العمل العسكري المشترك صفاً واحداً مع بقية الفصائل العاملة على أرض الغوطة، وحيث أن جيش الفتح هو غرفة عمليات مهمتها تنسيق العمل العسكري بين الفصائل المختلفة، وبما أن القيادة العسكرية تقوم بهذا الدور منذ زمن طويل وأثبتت نجاحها، فإننا نهيب بانضمام جبهة النصرة إلينا والتزامها بما تم التوافق عليه بين فصائل الغوطة الشرقية، كما ندعوها إلى الانضمام إلى المجلس القضائي الموحد وحلّ مجالسها القضائية".


وكانت جبهة النصرة، دعت الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية الأربعاء، إلى تشكيل "جيش الفتح"، "لتوحيد كلمة المقاتلين وإذابة الرايات والعصبيات"، مشيرة، إلى "الأسوة الحسنة" في جيشي الفتح في إدلب والقلمون، اللذين يقاتلان أطراف النظام، معتبرة أنّ "جيش فتح الغوطة" سيقاتل رأس النظام في دمشق.

وقال ناشط إعلامي من مدينة دوما، فضّل عدم ذكر اسمه لـ "العربي الجديد"، إنّ "جبهة النصرة اقترحت تشكيل جيش الفتح على غرار ما جرى في القلمون وإدلب، لكن القيادة الموحدة تعتبر أن هذه الدعوة تهدف لشق الصف، باعتبار أن النصرة فصيل صغير العدد والعتاد في الغوطة ويحاول إيجاد منصب قيادي له".

وأوضح، أنّ "حصار قوات النظام السوري، هو السبب الرئيسي لضعف الغوطة، فمع أي هجوم للثوار، ينتهج النظام أسلوب الإبادة، ما يجبر المقاتلين على إيقاف هجماتهم خوفاً على المدنيين، الذين لايجدون طريقاً للفرار، على عكس الوضع في حلب وإدلب، حيث يلجأ المدنيون إلى تركيا".

وتشكّلت القيادة الموحدة في الغوطة الشرقية، في الخامس والعشرين من أغسطس/ آب 2014، بهدف توحيد الجهود العسكرية لإسقاط النظام، وفك الحصار عن الغوطة، ودعم المجلس القضائي، وضمت آنذاك، كلّاً من "جيش الإسلام، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، حركة أحرار الشام الإسلامية، فيلق الرحمن، وألوية الحبيب المصطفى (علّقت عضويتها لاحقاً)"، بقيادة "زهران علوش"، ينوب عنه "أبو محمد الفاتح"، فضلاً عن ثمانية وعشرين عضواً، ثلاثة منهم عسكريون.

اقرأ أيضاً: "النصرة" ترتكب مجزرة ضد السكان في ريف إدلب

المساهمون