شكري في جوبا: دعم لوحدة أراضي الجنوب

شكري في جوبا: دعم لوحدة أراضي الجنوب

06 مايو 2015
شكري نقل رسالة من السيسي إلى ميارديت (Getty)
+ الخط -

استقبل رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ووزير الموارد المائية والري المصري حسام مغازي.

وكشف شكري، عن أنه نقل رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لنظيره الجنوب سوداني، وأضاف أنه تناول مع الرئيس العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في جنوب السودان، وقال إن "مصر تسعى من أجل تجسير الفجوة بين أطراف النزاع في جنوب السودان".

وأكد شكري دعم بلاده لوحدة أراضي جنوب السودان، منوها بدور مصري في دعم جنوب السودان في كافة المسارات الاقتصادية والاستثمارية. وكشف أن بلاده ستقدم دعماً لاقامة مشاريع في الزراعة والتعليم والصحة والري.

وتأتي زيارة شكري لجنوب السودان، في وقت تشهد فيه علاقات حكومة جنوب السودان توتراً مع دول "إيغاد" الراعية لمفاوضات جنوب السودان.

ولم تخف الأوساط الدبلوماسية انزعاجها من زيارة الوفد المصري إلى جوبا، التي رفضت التجاوب مع وساطة "إيغاد"، التي هددت برفع الملف إلى مجلس الأمن الدولي، ولوحت بتقديم تقرير إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي في مطلع يونيو/حزيران المقبل.

وقالت تلك الأوساط إن زيارة سامح شكري لجوبا بمثابة تشجيع لحكومة جنوب السودان على طرح وساطة مصرية، أعلن عنها سامح في جوبا عقب اللقاء.

ولم تستبعد الأوساط عودة التوتر بين القاهرة وأديس أبابا، التي تتابع باهتمام شديد زيارة سامح إلى جوبا وأسمرا، حيث سيصل اليوم شكري، الأمر الذي سيزيد من حدة التوتر وتوسيع الفجوة القائمة بين البلدين، والتي تم احتواؤها أخيراً إثر قبول مصر ببناء سد النهضة فيما التزمت إثيوبيا بعدم إلحاق الضرر بمصالح مصر المائية.

يذكر أن إثيوبيا سبق أن اتهمت مصر بدعم معارضيها عبر إرتريا على مدى العقدين الماضيين، واستمرت الحرب الإعلامية حتى قمة ملابو التي جمعت بين رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين؛ والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في يونيو/حزيران 2014. وتم الاتفاق على إنهاء حالة العداء، إلا أن التحركات المصرية الجديدة قد تعيد الأزمة إلى المربع الأول.

اقرأ أيضاً سدّ "النهضة": إشكالية مصرية ووساطة سودانية

المساهمون