المعارضة السورية تسيطر على تلتين استراتيجيتين شمال حلب

المعارضة السورية تسيطر على تلتين استراتيجيتين شمال حلب

07 مارس 2015
شاركت في العملية عدة فصائل معارضة (الأناضول)
+ الخط -

سيطرت قوات المعارضة السورية المسلحة، اليوم السبت، على تلتين استراتيجيتين في محيط بلدة حندرات، شمال حلب، ما يخوّلها الإشراف على جميع مناطق انتشار قوات النظام في المنطقة، في وقت طالب فيه "الائتلاف السوري المعارض" الأمم المتحدة بفكّ الحصار الذي يفرضه تنظيم "الدولة الإسلامية" على أحياء مدينة دير الزور منذ نحو شهرين.

وأعلن المكتب الإعلامي، لحركة "أحرار الشام" الإسلامية، أن "قوات الحركة بالتعاون مع قوات من فصائل أخرى في المعارضة السورية تمكّنت من السيطرة على تلة المضافة التي تشرف على المدينة الصناعية في الشيخ نجار، والخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري إلى الشرق من بلدة حندرات".

كذلك سيطرت المعارضة، بحسب المصدر نفسه، على "تلة حندرات الاستراتيجية التي تشرف على سجن حلب المركزي، أهم النقاط التي تسيطر عليها قوات النظام السوري في المنطقة".

وأوضح الناشط حسن الحلبي لـ "العربي الجديد" أن "قوات المعارضة السورية شنّت فجر اليوم هجوماً واسعاً على نقاط تمركز قوات النظام السوري في بلدة حندرات وفي محيطها، لتتمكن من السيطرة على أهم تلتين في منطقة حندرات، حيث باتت قوات المعارضة الآن تتمتع بإشراف على جميع مناطق انتشار قوات النظام في حندرات وكتيبة الدفاع الجوي وسجن حلب المركزي".

واستهدفت "أحرار الشام" الإسلامية، قوات النظام المتمركزة في بلدة حندرات بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة والمدافع، كما قصفت "جبهة النصرة" أماكن تمركز قوات النظام في بلدة حندرات وكتيبة الدفاع الجوي الواقعة قربها بمدفع "جحيم".

في غضون ذلك، طالب الائتلاف السوري المعارض الأمم المتحدة ببذل الجهد الكافي لفكّ الحصار الذي يفرضه تنظيم " داعش" على أحياء مدينة دير الزور منذ نحو شهرين.

ودعا الأمين العام للائتلاف، محمد يحيى مكتبي، في برقية أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى "تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2139 القاضي برفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان بشكل فوري، والسماح للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين بإيصال المساعدات الإنسانية على نحو سريع وآمن ومن دون عوائق".

وأوضح مكتبي في الرسالة أن "المدنيين بين طرفين يمارسان الإرهاب ولا يقيمان وزناً للقوانين الدولية أو الإنسانية، وهما نظام الأسد وتنظيم داعش، ويعمل الطرفان بشكل متناغم، حيث لا يعمل النظام على فك الحصار الممارس من قبل تنظيم داعش، ولا يقوم التنظيم بدوره باستهداف قوات النظام هناك".

ويفرض تنظيم "داعش" منذ شهر ونصف حصاراً خانقاً على حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور، بعد فشله في السيطرة عليهما، وقد نزح إلى هذين الحيين مدنيون من جميع أنحاء دير الزور، هرباً من قصف قوات نظام الأسد المتواصل.

اقرأ أيضاً: نسف مبنى الاستخبارات الجـوية في حلـب