سورية: المعارضة المسلحة تبدأ معركة السيطرة على الشيخ مسكين

سورية: المعارضة المسلحة تبدأ معركة السيطرة على الشيخ مسكين

03 نوفمبر 2014
الشيخ مسكين تشهد حركة نزوح واسعة (صالح ليلى/الأناضول)
+ الخط -

استهدف مقاتلو المعارضة السورية المسلحة، اليوم الاثنين، بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة تجمعات القوات النظامية في مدينة الشيخ مسكين شمال درعا، بالتزامن مع اشتباكات بين الجانبين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وجاءت الاشتباكات غداة إطلاق "جبهة الشام الموحدة" المكونة من ألوية "شهداء دمشق"، و"برق الإسلام"، و"أهل العزم"، و"حمص الوليد"، في وقت متأخر أمس الأحد، معركة تحت شعار" ادخلوا عليهم الباب".

وتهدف المعركة حسب البيان الذي تسلم "العربي الجديد" نسخة منه، إلى طرد جيش النظام من مدينة الشيخ مسكين والموجود في حواجز الناحية، والجسر، وبرج 8 آذار، والشرطة العسكرية، ومقرات أخرى تحيط بالمدينة، وتلبية لنداءات استغاثة من المدنيين.

وأفاد مراسل شبكة "سورية مباشر" في درعا أبو أوس لـ"العربي الجديد" أن "هناك تكتماً على المعركة، في ظل أنباء تشير إلى تقدم (الجيش الحر)"، مبيّناً أنه "في حال سيطرة الثوار على المدينة فإن القطع العسكرية التابعة للنظام في مدينة نوى، وهي تل حرفوش وتل حمد ومقر قيادة اللواء 112 ستسقط تلقائيّاً".

وأشار أبو أوس إلى "مشاركة (جبهة النصرة) و(حركة المثنى الإسلامية) إلى جانب فصائل المعارضة المسلحة في المدينة التي تعتبر خط الدفاع الأول عن دمشق ضمن الخط الناري (أزرع – الشيخ مسكين – نوى)"، مؤكداً أن "المعركة بدأت بعد نداءات فزعة من أهالي الشيخ مسكين، بعد محاولات النظام اقتحام المدينة في اليومين الماضيين".

على الجانب الآخر، ذكر التلفزيون السوري نقلاً عن مصدر عسكري لم يسمه أن "وحدات من الجيش قضت على العديد من الإرهابيين باستهداف تجمعاتهم في بلدة الشيخ مسكين على طريقي الصنمين/الشيخ مسكين وخربا /جمرين في الطرف الشرقي لمحافظة درعا".

وشهدت الشيخ مسكين حركة نزوح واسعة الأحد الماضي، جراء القصف المتواصل لقوات النظام، والاشتباكات مع كتائب المعارضة التي صدت المحاولة الأولى للسيطرة على المدينة.

وتعتبر الشيخ مسكين من أهم مدن حوران، ورابع أكبر مدينة من حيث المساحة، وتشكل عقدة مواصلات تربط عدداً من المحافظات السورية بالمنطقة الجنوبية، دمشق، درعا، القنيطرة، وتبعد عن مركز المحافظة نحو 22 كليو متراً.

وفي مدينة حمص، واصلت قوات النظام السوري قصفها حي الوعر، المرتع الأخير للمعارضة، بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مما أدى إلى إصابة عشرات المدنيين بجروح، وخلّف أضراراً في البنية التحتية.

واستهدفت قوات النظام المناطق السكنية في الحي بصاروخ أرض أرض، وأسطوانات متفجرة، فضلاً عن قصفه بمضادات الطائرات، مما أسفر عن وقوع عشرات الجرحى، أسعفوا إلى مستشفيات ميدانية قريبة، تعاني من نقص في الأدوات والمعدّات الطبية.

وبدأت الحملة العسكرية الأخيرة على حي الوعر قبل نحو شهر، ارتكبت خلالها قوات النظام مجازر عدة في حق المدنيين، إثر استهداف الحي بالصواريخ وقذائف الهاون والأسطوانات المتفجرة من الحواجز المحيطة، وذلك بغية الضغط على الفصائل العسكرية المعارضة فيه لتطبيق هدنة تتضمن تسليم سلاحها.

كما ألقى طيران النظام المروحي ثلاثة براميل متفجرة على قرية دير فول في ريف حمص الشمالي، وبرميلاً متفجراً على قرية الزعفرانة، دون ورود أنباء عن إصابات.