سورية: "حزم" تحلّ نفسها و"النصرة" تواصل حصار الأتارب

سورية: "حزم" تحلّ نفسها و"النصرة" تواصل حصار الأتارب

02 مارس 2015
عناصر "حزم" انضموا لـ"الجبهة الشامية" (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت حركة "حزم"، التابعة لقوات المعارضة في حلب، عن حل نفسها، اليوم الأحد، بعد مواجهات في اليومين الأخيرين بين قوات الحركة و"جبهة النصرة"، فرع تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام، في ريف حلب الغربي، انتهت بسيطرة "النصرة" على منطقة المشتل ومنطقة ميزناز والفوج 46 التي كانت تتمركز بها "حزم".

وأصدرت قيادة "حزم" في حلب بياناً أعلنت فيه عن حل نفسها وانضمام عناصرها إلى قوات "الجبهة الشامية"، التي تشكل أكبر فصائل المعارضة السورية في مدينة حلب وريفها. وجاء ذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان الكتائب التابعة لـ"حزم"، في مدينة دارة عزة، بريف حلب الغربي، عن انسحابها من الحركة وانضمامها لكتائب "ابن تيمية" التي تعمل في المنطقة.

وجاءت هذه التطورات بعد تمكن "النصرة" من إجبار عناصر "حزم" على الانسحاب من الفوج 46 الواقع قرب مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين عنصراً من "حزم"، بحسب عبد الله العمر، أحد أعضاء الحركة.

وقامت "جبهة النصرة"، صباح الأحد، بفرض حصار كامل على مدينة الأتارب، أكبر مدن ريف حلب الغربي، والتي يتحصن بها ما تبقى من عناصر حركة "حزم" الذين أعلنوا الانضمام لـ"الجبهة الشامية"، في الوقت الذي تواصل فيه قوات "النصرة" إفراغ مستودعات الفوج 46 من السلاح والذخائر المخزنة بها، بحسب شهود عيان في المنطقة.

وكانت حركة "حزم" تعتبر أحد أهم فصائل المعارضة السورية المعتدلة التي تتلقى دعماً من الولايات المتحدة الأميركية بالتدريب والتجهيز بمضادات الدروع، وقد تصاعدت الخلافات بين "حزم" و"النصرة" في الفترة الأخيرة مع اقتراب بدء المرحلة الجديدة من برنامج تدريب المعارضة المعتدلة.

اقرأ أيضاً: سورية: عشرات القتلى لـ"النصرة" و"حزم" في معاركهما بحلب