130 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم إجراءات الاحتلال

130 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم إجراءات الاحتلال

07 ابريل 2023
صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى (العربي الجديد)
+ الخط -

أدى 130 ألف شخص على الأقل صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، وسط تدابير وإجراءات أمنية فرضها الاحتلال الإسرائيلي، وفق تقديرات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الأقصى، تطرق الشيخ يوسف أبو اسنينة  إلى الأوضاع الصعبة التي يمر بها الأقصى وما يواجهه من أخطار، واصفا ما يجري بأنه ابتلاء وامتحان.

وقال أبو اسنينة: "رغم الأحداث الأليمة التي شهدناها في المسجد الأقصى، فقد أثبت الشعب الفلسطيني أنه على قدر المسؤولية"، داعياً إلى وقف الاعتداءات على المصلين.

وعقب انتهاء صلاة الجمعة، انتظم آلاف المصلين بوقفة غاضبة على مدرجات مسجد الصخرة المشرفة، وردد المشاركون فيها هتافات التكبير ونصرة الأقصى والالتفاف حول المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، ومجموعات عرين الأسود، كما رددوا هتافات قسم حماية الأقصى، ثم جابت مسيرة ضخمة ساحات المسجد انطلاقًا من ساحة مصلى الصخرة المشرفة.

واعتقلت قوات الاحتلال  15 مقدسيا، بينهم 3 أطفال، عند أبواب المسجد الأقصى، أثناء خروجهم عقب أداء الصلاة، بينهم شابان تم اعتقالهما بعدما صورتهما كاميرات لشرطة الاحتلال وعثر بحوزتهما على رايات خضراء.

كما اعتقلت قوات الاحتلال اليوم الشاب زهير الحتاوي عقب محاصرة منزله واستهدافه بالرصاص الحي في بلدة الرام شمال القدس.

وكان آلاف الأشخاص قد أدوا صلاة فجر اليوم في المسجد الأقصى، الذي حضروا إليه من كافة مدن وبلدات فلسطين المحتلة عام 1948، ومن مختلف الأحياء الفلسطينية المتاخمة للبلدة القديمة من القدس، رغم محاولات الاحتلال عرقلة وصولهم والاعتداء على مئات الشبان في منطقة باب الأسباط.

ويأتي ذلك في وقت نشرت فيه شرطة الاحتلال عشرات الحواجز داخل البلدة القديمة خاصة عند محاور الطرق المؤدية للأقصى، ما تسبب بازدحامات شديدة، ووقوع مشادات بين جنود الاحتلال والمواطنين خاصة في شارع الواد.

وللأسبوع الثالث على التوالي، حولت سلطات الاحتلال سطح مبنى المحكمة التنكزية المطلة على ساحات المسجد الأقصى، والمصلى القبلي في المسجد، لنقطة رصد ومراقبة للمصلين، وتصوير حركة المصلين في الساحات، كما حلقت طائرة تصوير لشرطة الاحتلال في سماء المسجد الأقصى ومصلياته المختلفة للغرض ذاته.

إجراءات أمنية فرضها الاحتلال الإسرائيلي في الأقصى (العربي الجديد)

وكان العشرات من فرق النظام المحلية وتلك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قد تولوا حفظ النظام وتنظيم وصول عشرات آلاف الأشخاص، إضافة إلى انتشار العشرات من طواقم الإسعاف المحلية داخل ساحات الأقصى وأزقة البلدة القديمة من القدس، وقدموا الإسعافات لعشرات المواطنين، خصوصا المسنين الذين يعانون من أمراض الضغط والسكري.

وشهدت أسواق البلدة القديمة من القدس بعد صلاة الجمعة ازدحامات شديدة بفعل الأعداد الكبيرة من المصلين الذين بدأوا بالمغادرة والعودة إلى مناطق سكناهم في الضفة الغربية وداخل مدن وبلدات فلسطين المحتلة عام 1948، في حين مكثت أعداد أخرى من المصلين للتسوق وأداء صلاة العشاء والتراويح.

وكما حدث في الأسبوع الماضي، لجأ الشبان الفلسطينيون من الضفة الغربية الذين مُنعوا من اجتياز حواجز الاحتلال ونقاط تفتيشه إلى تسلق جدار الفصل العنصري والنزول منه عبر سلالم وحبال كي يصلوا إلى الأقصى.

يذكر أن مواجهات اندلعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم بين شبان البلدة القديمة من القدس ومجموعات من المستوطنين حضرت إلى منطقة باب الحديد، أحد أبواب الأقصى، وأقامت هناك طقوسًا تلمودية بحماية قوات الاحتلال، التي اضطرت إلى إخلائهم من المنطقة.

المساهمون