126 ألف حالة اعتقال لفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة الثانية

28 سبتمبر 2021
قوات الاحتلال أثناء اعتقال طفل في الخليل هذا الشهر (Getty)
+ الخط -

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن توثيقها لـ126 ألف حالة اعتقال لفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، التي انطلقت في الثامن والعشرين من سبتمبر/أيلول 2000.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان صحافي بمناسبة الذكرى 21 للانتفاضة الفلسطينية الثانية: "لقد شهدنا قرابة 126 ألف حالة اعتقال منذ اندلاع الانتفاضة الثانية، حيث طاولت الاعتقالات الإسرائيلية الكل الفلسطيني ولم تستثنِ أحداً ذكوراً وإناثا، صغاراً وكباراً، بل شملت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، بمن فيهم العشرات من أعضاء المجلس التشريعي، والمئات من الصحافيين والأكاديميين والقيادات السياسية والمجتمعية، في كافة المحافظات الفلسطينية".

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أنه كان من أبرز تلك الاعتقالات اعتقال القائدين مروان البرغوثي وأحمد سعدات، فيما لم يسلم الأطفال من وحشية الاحتلال، بل كانوا من أكثر الفئات استهدافاً، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ما يزيد عن 18500 طفل تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، منذ ذلك اليوم إلى الآن.

وسجلت قرابة 2200 حالة اعتقال لفتيات وسيدات فلسطينيات، كانت من بينهن 4 أسيرات وضعت كل منهن مولودها داخل السجن في ظروف قاسية وصعبة، وهن: ميرفت طه من القدس، ومنال غانم من طولكرم، والأسيرتان سمر صبيح وفاطمة الزق، من قطاع غزة، وفق هيئة الأسرى.

من جانب آخر، أكدت هيئة الأسرى استشهاد 103 معتقلين فلسطينيين منذ عام 2000، آخرهم كان الأسير الشهيد كمال أبو وعر، الذي استشهد في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، نتيجة الإهمال الطبي، ما رفع قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى 226 شهيداً، بالإضافة إلى عشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة، متأثرين بأمراض ورثوها من السجون.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية: "لا يختلف المشهد الحالي الذي نعيشه في فلسطين عن ذلك الواقع الذي عشناه في مثل هذا اليوم قبل 21 عاماً حين اندلعت (انتفاضة الأقصى)، بل إن الأوضاع الميدانية وخطوات الاحتلال والاستيطان متصاعدة وتفوق ما كانت عليه سابقا".

وانطلقت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول عام 2000، عقب اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أريئيل شارون ساحات المسجد الأقصى تحت حماية نحو ألفين من جنود وقوات الاحتلال الخاصة، وبموافقة من رئيس وزراء الاحتلال في حينه إيهود باراك، فوقعت مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال، استشهد خلالها سبعة فلسطينيين وجُرح 250 آخرون، كما أُصيب 13 جندياً إسرائيلياً.