يهود أميركيون يطالبون خلال احتفال عيد الفصح بوقف إطلاق النار في غزة

يهود أميركيون يطالبون خلال احتفال عيد الفصح بوقف إطلاق النار في غزة

01 مايو 2024
حضر الاحتفال إلهان عمر ورشيدة طليب 30 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مئات اليهود الأمريكيين احتفلوا بعيد الفصح أمام مبنى الكابيتول في واشنطن، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، بحضور عضوي مجلس النواب إلهان عمر ورشيدة طليب، ورفعوا لافتات تدعو للحرية ووقف العنف.
- "إن لم يكن الآن" و"الصوت اليهودي من أجل السلام" نظما الاحتفال، مؤكدين على التزامهم بالنضال من أجل الحرية لليهود والفلسطينيين، وسط تأكيدات على الوضع الإنساني الصعب في غزة.
- ماريون إنغرام، ناجية من الهولوكوست، شبهت تجربتها بمعاناة أطفال غزة، داعية إلى زيادة الدعم لـ"أونروا" ووقف تمويل إسرائيل، فيما تصاعدت الدعوات في الجامعات الأمريكية لوقف الاستثمارات الداعمة لإسرائيل.

احتفل يهود أميركيون قُدّروا بالمئات بعيد الفصح أمام مبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية واشنطن، داعين إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، فيما حضر الاحتفال عضوا مجلس النواب إلهان عمر ورشيدة طليب. وارتدى عدد كبير من الحضور تيشرت أسود مكتوباً عليه (اليهود يقولون أوقفوا إطلاق النار في غزة الآن، وليس باسمنا، ويهود يرفضون إيباك)، كما تم رفع لافتات (الحرية للجميع، ولا أموال للمذابح، ولا أحد حر حتى يتحرر الجميع).

ونظمت الاحتفال مساء الثلاثاء مجموعة "إن لم يكن الآن" (If Not Now)، بمشاركة مجموعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" وقالوا: "نختتم عيد الفصح بتجديد التزامنا بالنضال من أجل الحرية الحقيقية، والتحرر لليهود والفلسطينيين جميعا". وأشار أحد المتحدثين، إلى أن "97 % من المياه في غزة غير صالحة للشرب، وأن من العار أن الناس فيه غزة ليست لديهم مياه للشرب والطبخ ولا يستطيعون الحصول على الدواء".

 وقالت ماريون إنغرام، إحدى الناجيات من الهولوكوست، في كلمة، خلال الاحتفال: "أنا ألمانية يهودية، واجهت خلال السنوات العشر الأولى من حياتي كل ما واجهه الأطفال في غزة طوال الستة أشهر والنصف الماضية، ويؤلمني أن أقول إن اليهود، الذين عانوا من معاداة السامية والتمييز والقتل، يمارسون نفس الشيء مع إخواننا وأخواتنا".

كما طالبت بضرورة مضاعفة الأموال المخصصة لوكالة "أونروا"، ووقف تمويل إسرائيل، وتوجيه تلك الأموال إلى غزة، وإعادة إعمارها وأن يتمتع الفلسطينيون بنفس الحقوق والالتزامات التي يحصل عليها اليهود. وتابعت: "نقول لرئيسنا إنه من غير الممكن الاستمرار في تمويل مذبحة 15 ألف طفل وعدد لا يحصى من الناس".

من جهتها، شددت المديرة السياسية لمجموعة "إن لم يكن الآن" لورين ماديسون على ضرورة مواصلة التحرك من أجل إقناع أعضاء الكونغرس بوقف دعم الإبادة الجماعية في غزة، وهاجمت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "إيباك"، كما هاجمت أعضاء الكونغرس الذين يحاولون الدفع بمشروع قانون آخر، يقنن تعريف "معاداة السامية" بحيث يتم استبعاد أي انتقاد لدولة إسرائيل، وبحيث يكون انتقادها مرادفا لمعاداة السامية، ومحاولات ربط التمويل الفيدرالي في الجامعات بعدم انتقاد إسرائيل نهائيا.

وقرأ مشاركون أشعار فلسطينيين في غزة، ودعوا إلى وقف إطلاق النار في غزة، ثم توجه العشرات للتضامن مع الطلاب المتظاهرين في جامعة جورج واشنطن الذين يطالبون بانسحاب الجامعات الأميركية من أي استثمارات في شركات تدعم إسرائيل ماديا وعسكريا.

وفي السياق، تتصاعد التظاهرات الداعمة لغزة في الجامعات الأميركية، رغم القمع والتضييق، وملأت الخيام ساحات الجامعات، وتتزايد الدعوات إلى وقف إطلاق النار في غزة، ووقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، وسحب استثمارات الجامعات مع الشركات الداعمة لإسرائيل، ووقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، والتراجع عن الإجراءات القمعية التي واكبت الحراك.

المساهمون