وزير إسرائيلي يشير إلى احتمال عقد صفقة مع "حماس" بوساطة مصرية

وزير إسرائيلي يشير إلى احتمال عقد صفقة مع "حماس" بوساطة مصرية وإلغاء اجتياح رفح

26 ابريل 2024
مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح جنوبي قطاع غزة، 26 إبريل 2024 (محمد عابد/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مصر تقدم مقترحاً لوقف التصعيد بين إسرائيل وحماس، تضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بمراحل، وتركز على منع العملية العسكرية في رفح.
- الحكومة الإسرائيلية متحفظة على المقترح المصري، مع تخوفات من تأجيل العملية العسكرية وقلق من صفقة قد تنهي الحرب، بينما نتنياهو يميل للقبول بدعم أميركي.
- الصفقة المصرية تشمل تبادل أسرى وهدوء بدون تبادل، منع اجتياح رفح، وتأمين عودة النازحين، مع التأكيد على رفض أي عملية عسكرية في رفح وتخوف حماس منها.

"يسرائيل هيوم" عن وزير إسرائيلي: هناك احتمال لصفقة بوساطة مصرية

مقترح الصفقة يشمل 20 محتجزاً في المرحلة الأولى مقابل 22 يوم هدنة

المقترح يعني "فعلياً وقف عملية رفح وفي نهايتها إنهاء الحرب"

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، بأن مصر قدّمت مقترحاً للتوصّل إلى صفقة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس ويتم التباحث بها، في وقت وصل وفد مصري إلى تل أبيب اليوم الجمعة. ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم، عن وزير إسرائيلي كبير لم تسمّه، أنّ "هناك احتمالاً لصفقة بوساطة مصرية"، كما يوجد على الطاولة مقترح لـ"إلغاء العملية في رفح".

وأضافت الصحيفة العبرية، أنّ المسؤولين في الجانب الإسرائيلي يميلون إلى عدم الكشف عن مزيد من التفاصيل في هذه المرحلة، لكن ثمة تخوّفات لدى الائتلاف الحاكم من تأجيل العملية التي كان من المقرر تنفيذها قريباً في رفح، مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة على مراحل، حتى تعهُد إسرائيل بإنهاء الحرب.

وذكرت الصحيفة أن وزراء إسرائيليين، ادّعوا أن مجلس الوزراء للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) لم يناقش بتاتاً في اجتماعه، أمس الخميس، تفاصيل العملية العسكرية في رفح ولم يصادق عليها، وركّزت الجلسة على زيارة مراقبين بريطانيين لعناصر "النخبة" من حركة حماس المعتقلين لدى الاحتلال.

كما ذكرت الصحيفة أن مسؤولاً إسرائيلياً رفيعاً، لم تسمّه، عبّر عن خشيته من تقديم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والمؤسسة الأمنية، صفقة جاهزة للكابينت في مرحلة سيكون من الصعب إيقافها فيها، مشيرة إلى أن مقترح الصفقة يشمل 20 محتجزاً في المرحلة الأولى مقابل 22 يوم هدنة، ما يعني "فعلياً وقف عملية رفح وفي نهايتها إنهاء الحرب"، برأي الصحيفة.   

وتدّعي مصادر في الحكومة، وفقاً للصحيفة، أن نتنياهو منزعج من احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أوامر اعتقال (ضد مسؤولين إسرائيليين)، ومن ثم يميل إلى قبول صفقة تتضمن إنهاء الحرب بدعم أميركي.

في المقابل، قال مصدر مقرّب من نتنياهو، بحسب ما أوردته الصحيفة، "إنه (نتنياهو) الوحيد الذي يقف حائطَ صدٍّ ضد إلغاء العملية في رفح".

من جانبه، نقل موقع واينيت العبري، اليوم الجمعة، عن مصدر أمني إسرائيلي لم يسمّه، قوله: "يوجد مقترح يمكن التقدّم معه"، وإن المصريين يرغبون في إبرام صفقة.

في السياق، قال وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، في تغريدة على صفحته بمنصة إكس، إنّ "العرض المصري جاء لأن حركة حماس تخشى عملية في رفح".

في الشأن ذاته، أفاد موقع والاه العبري، اليوم الجمعة، بأنّ إسرائيل أوضحت لمصر أنّ الأطراف أمام فرصة أخيرة للتوصل إلى صفقة بين دولة الاحتلال وحركة حماس وإلا فإنّ الجيش الإسرائيلي سيجتاح رفح.

وقال الموقع، نقلاً عن مسؤولي إسرائيلي كبير، إنّ إسرائيل أوضحت لمصر خلال المحادثات مع الوفد المصري الذي زار تل أبيب اليوم، أنها مستعدة لمنح فرصة أخيرة للتوصل إلى صفقة، وفي حال عدم إحراز تقدّم فإنها ستشرع بعملية في رفح.

وكان مصدر مصري مسؤول، قد كشف لـ"العربي الجديد"، مساء أمس الخميس، عن بعض تفاصيل الرؤية المصرية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن وفداً مصرياً سيتوجه إلى تل أبيب لاستكمال المباحثات التي بدأت خلال الأيام الماضية بين المسؤولين المصريين والإسرائيليين.

وأضاف المسؤول المصري، شريطة عدم ذكر اسمه، أن الرؤية المصرية الجديدة تأتي نتاج نقاش مصري ومراجعة لكل جولات التفاوض الماضية، موضحاً أن مصر أعادت قراءة مواقف حماس وإسرائيل السابقة وبحثت عن حلول وسط يمكن أن تعطي كل طرف الجزء الأكبر والأهم من شروطه. وبيّن أن مصر، وبطلب من عدة أطراف، تعمل على الوصول إلى اتفاق لوقف النار يحول دون اجتياح رفح، جنوبي قطاع غزة.

وفي حين أكد المصدر ذاته أن عدم وجود ضمانات تقضي بعدم انفلات الوضع في رفح دفع مصر لتأكيد رفضها التام لأي عملية عسكرية في المدينة، شدد على أن الرؤية المصرية الجديدة تشمل عودة النازحين إلى شمال غزة وانسحاب جيش الاحتلال من جزء كبير من محور نتساريم، بما يتيح حرية الحركة في طريقي صلاح الدين والرشيد الساحلي. كما أوضح أن الرؤية المصرية تقوم على وقف إطلاق نار يشمل تبادل أسرى وفترات هدوء بدون تبادل أسرى.

المساهمون