ماهر وكريم يونس يلتقيان خارج الأسر بعد 40 عاماً في سجون الاحتلال

رفيقا الدرب ماهر وكريم يونس يلتقيان خارج الأسر بعد 40 عاماً في سجون الاحتلال

19 يناير 2023
ماهر وكريم أكلا من صحن واحد في زنزانة الاحتلال (Getty)
+ الخط -

بعد أربعين عاماً، التقى رفيقا الدرب ماهر وابن عمه عميد الأسرى كريم يونس، يوم الخميس، في حي الظاهرات بعرعرة، بعد أن أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراح ماهر صباح الخميس من سجونه، على غرار كريم، الذي أفرج عنه قبل أسبوعين.

ماهر وكريم، اللذان أكلا من صحن واحد في زنزانة الاحتلال، التقيا مجدداً اليوم على مائدة طعام واحدة في بيت عائلة ماهر.

ومن المرتقب أن يتم استقبال الأسيرين في أراضي السلطة الفلسطينية.

وقال ماهر يونس إن "زيارتنا لشعب الجبارين ستكون كلها لشعب الجبارين، الشعب المعطاء الذي روانا بنفسه الطيب، والذي وقف معنا خلال أربعين سنة. علينا واجب أن نرد الجميل هذا".

وأضاف: "لولا النفس الطيب من شعب الجبارين لما صمدنا 40 سنة، وهذا مهر لا يكفي فلسطين، فلسطين تحتاج إلى مهر أكبر. إن شاء لله لقاء الحرية سيكون ويجمعنا بجميع شرفاء هذا الوطن".

من جهته، قال منير منصور، أسير محرر ورئيس الحركة الأسيرة بالداخل الفلسطيني: "إن هذا اليوم هو نجاح للشعب الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية بشكل عام، والحركة الأسيرة بشكل خاص. ماهر حر بذات نفسه وقوته وبصموده وبثباته".

وأضاف منصور مكملاً حديثه بمناسبة الإفراج عن ماهر: "اليوم هو يوم سعيد في وادي عارة".

وعن التهديدات من الشرطة في حال رفع العلم الفلسطيني، قال: "قد تكون مظاهر الاحتفال الشكلية غابت عن المشهد، لكن الفرحة الحقيقة والقلبية موجودة"، مستدركاً: "صحيح كانت هناك تعسفات من شرطة الاحتلال التي نشرت قوات كبيرة لمنع أي احتفال، لكن الوفود جاءت من كل أنحاء الوطن لتهنئة الأسير ماهر يونس".

من جهتها، قالت سناء سلامة دقة، زوجة الأسير وليد دقة، الذي ينهي عامه الـ35 قريبا في سجون الاحتلال: "أردت القدوم إلى هنا، وأن أكون جزءا من استقبال ماهر، وأفرح لفرحة ذويه وبلده كما فرحنا بتحرر كريم".

وعن متابعة الأسرى في السجون رفاقهم الذي خرجوا من سجون الاحتلال، قالت دقة: "وليد والأسرى يتابعون عبر الشاشات المسموحة لهم داخل السجون كل تفصيل، وأيضا من أجل البحث عن وجوه ذويهم ومحبيهم".

من جهتها، قالت والدة الأسير إبراهيم البكري، من بلدة البعينة بالجليل: "أنا آمل أن تفرغ السجون من كافة الأسرى، هذا ظلم بحد ذاته أن يبقى الأسير 30 و40 عاما. لا نعرف لمن نتوجه، لأي شعب وأي دولة".

وأضافت: "هذه أرضنا ودولتنا وسنبقى فيها، وهم سيخرجون من هنا (الاحتلال) وليس نحن".