قائد عسكري أميركي: ارتفاع طفيف في عدد عناصر "القاعدة" بأفغانستان

قائد عسكري أميركي: ارتفاع طفيف في عدد عناصر "القاعدة" بأفغانستان

10 ديسمبر 2021
ماكنزي: "القاعدة" يحاول إعادة بناء وجوده داخل أفغانستان (شاول لويب/فرانس برس)
+ الخط -

 تنظيم "القاعدة" نما بشكل طفيف داخل أفغانستان منذ مغادرة القوات الأميركية في أواخر أغسطس /آب، وقادة "طالبان" الجدد في البلاد منقسمون حول ما إذا كانوا سيفون بتعهدهم في العام 2020 بقطع العلاقات مع الجماعة أم لا، بحسب فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية.

وصرح ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" أمس الخميس، أن رحيل الأصول العسكرية والاستخباراتية الأميركية من أفغانستان زاد صعوبة تعقب "القاعدة" والجماعات المتطرفة الأخرى داخلها.

وأضاف: "من المحتمل أن لدينا حوالي 1 أو 2% من القدرات التي كانت لدينا من قبل في أفغانستان"، مضيفاً أن هذا يجعل من "الصعب جداً، وليس من المستحيل"، ضمان عدم تشكيل تنظيم "القاعدة" أو فرع تنظيم "داعش" في أفغانستان تهديداً للولايات المتحدة.

في تصريحاته بالبنتاغون، قال ماكنزي إنه من الواضح أن تنظيم "القاعدة" يحاول إعادة بناء وجوده داخل أفغانستان، التي كانت "القاعدة" التي خططت منها لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ضد الولايات المتحدة. وأضاف أن بعض المسلحين يأتون إلى البلاد عبر حدودها الهشة، لكن من الصعب على الولايات المتحدة تتبع الأرقام.

وأدى الغزو الأميركي الذي أعقب هجمات 11 سبتمبر /أيلول 2001 إلى حرب استمرت 20 عاماً، نجحت في البداية بإزاحة "طالبان" من السلطة، لكنها فشلت في النهاية. وبعد أن أعلن الرئيس جو بايدن في إبريل/ نيسان انسحابه الكامل من أفغانستان، تغلبت حركة "طالبان" بشكل منهجي على دفاعات الحكومة الأفغانية واستولت على العاصمة كابول في أغسطس/آب.

وقال ماكنزي وغيره من كبار المسؤولين العسكريين والأمن القومي الأميركيين، قبل الانسحاب الأميركي، إن ذلك سيعقد جهود السيطرة على تهديد "القاعدة"، ويرجع ذلك جزئياً إلى فقدان المعلومات الاستخباراتية على الأرض وغياب حكومة صديقة للولايات المتحدة في كابول. تقول الولايات المتحدة إنها ستعتمد على الضربات الجوية، باستخدام الطائرات المسيرة وغيرها من الطائرات المتمركزة خارج حدود أفغانستان، للرد على أي تهديدات ضد الولايات المتحدة.

أضاف ماكنزي أنه لم يتم تنفيذ مثل هذه الضربات منذ أن أكملت الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان في 30 أغسطس/آب. وأشار إلى أن قدرة أميركا على شن مثل هذه الضربات تعتمد على توافر المعلومات الاستخباراتية والصور العلوية وغيرها من المعلومات والاتصالات، "وهذه البنية لا تزال قيد التطوير الآن ".

وتنظيم "القاعدة" هو من بين الجماعات المتطرفة العديدة داخل أفغانستان. بعد العام 2001، فقد معظم قدرته على تهديد الأراضي الأميركية بشكل مباشر، لكن ماكنزي قال إنه يحتفظ "برغبة طموحة" لمهاجمة الولايات المتحدة. خلال فترة حكمها الأولى في كابول من 1996 إلى 2001، قدمت حركة "طالبان" ملاذا للقاعدة ورفضت طلب واشنطن بعد 11 سبتمبر/أيلول طرد التنظيم وتسليم زعيمها أسامة بن لادن. وحافظت "طالبان" و"القاعدة" على العلاقات فيما بينهما منذ ذلك الحين.

وتابع: "لذلك ما زلنا نحاول تحديد الكيفية التي ستعمل بها طالبان بالضبط ضدهم، وأعتقد أنه خلال شهر أو شهرين سيصبح الأمر أكثر وضوحا بالنسبة لنا".

بالمثل، قال ماكنزي إنه لم يتضح بعد إلى أي مدى ستلاحق "طالبان" بقوة تنظيم "داعش"، الذي هاجمها بعنف في جميع أنحاء البلاد. وقد ألقت الولايات المتحدة باللوم على "داعش" في تفجير انتحاري يوم 26 أغسطس/آب في مطار كابول، أسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً خلال الأيام الأخيرة من الإجلاء الأميركي.

المساهمون