عمران خان: الحل العسكري في أفغانستان "فاشل" ولا علاقة لنا بـ"طالبان"

عمران خان: الحل العسكري في أفغانستان "فاشل" ولا علاقة لنا بـ"طالبان"

29 يوليو 2021
خان: باكستان همّها الأول والأخير هو إحلال الأمن في أفغانستان (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اليوم الخميس، أنّ بلاده لا تدعم الحل العسكري للمعضلة الأفغانية، وهو ما أثبته فشل القوات الدولية والأميركية في أفغانستان رغم قدراتها العسكرية الفائقة، نافياً في الوقت نفسه أي علاقة مع حركة "طالبان".

وقال عمران خان، في حديث مع الصحافيين الأفغان في العاصمة إسلام آباد، إنّ "باكستان همّها الأول والأخير هو إحلال الأمن في أفغانستان"، مشدداً على أنّ "أمن المنطقة من أمن أفغانستان".

ولفت إلى أنّ بلاده موقنة منذ البداية أنّ الخيار العسكري في أفغانستان "فاشل"،
واستطرد قائلاً إنّ "العارف بتاريخ أفغانستان يعرف جيداً أنّ السيطرة على كابول من الخارج أمر لا يمكن؛ لأنّ هذا الشعب يضحي بالغالي والنفيس من أجل الحرية والسيادة الوطنية".

من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء الباكستاني إنّ من المزاعم الخاطئة في أفغانستان والمنطقة أنّ باكستان لها تأثير على "طالبان".

ونفى عمران خان أيّ علاقة بحركة "طالبان"، قائلاً "لا علاقة خاصة تجمعنا بطالبان، بل هي المسؤولة عن أعمالها وقراراتها، وهي حرة في ذلك"، لافتاً إلى أن لا "جهة مفضلة لدى باكستان في القضية الأفغانية".

وتطرق خان إلى قضية اللاجئين الأفغان وربطها بالحرب في أفغانستان، قائلاً إنّ "مئات آلاف اللاجئين الأفغان يعيشون في باكستان، بالتالي من الصعب جداً أن تقوم باكستان بالتفريق بين هؤلاء اللاجئين وبين عناصر طالبان".

واعترف بأنّ "أسر بعض قادة طالبان تسكن في باكستان، وعن طريقها تمارس إسلام آباد الضغوط على طالبان كي تقبل الحوار مع الحكومة الأفغانية".



وحيال عملية السلام الأفغانية، قال إنّ بلاده تسعى جاهدة من أجل إحلال الأمن في أفغانستان عبر الحوار وإنجاح عملية السلام الأفغانية، كاشفاً أنّ إسلام آباد تضغط على "طالبان" من أجل الحوار مع الحكومة.

وتشهد العلاقات بين باكستان وأفغانستان توتراً، أخيراً، فمع تقدم "طالبان" ميدانياً تدعي كابول بأنّ إسلام آباد تدعم الحركة في شتى المجالات، تحديداً في توفير المأوى ومعالجة الجرحى، علاوة على المساندة المالية.

في المقابل، نفت باكستان تلك الادعاءات، موضحة في الوقت نفسه أنّ بعض عناصر وقيادات "طالبان" تعيش في باكستان ضمن اللاجئين الأفغان ومن الصعب جداً للسلطات الباكستانية التمحيص في ذلك.

المساهمون