عقوبات بريطانية على مجموعتين إسرائيليتين بسبب عنف المستوطنين

بريطانيا تفرض عقوبات على مجموعتين إسرائيليتين بسبب عنف المستوطنين في الضفة

03 مايو 2024
مستوطنون ينظرون إلى الدخان المتصاعد فوق بلدة دوما قرب نابلس، 13 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بريطانيا تفرض عقوبات على مجموعتين إسرائيليتين متطرفتين وأفراد متورطين في أعمال عنف بالضفة الغربية، تأكيداً على موقفها ضد انتهاكات حقوق الإنسان.
- تصاعد العنف في الضفة الغربية يلقى إدانات دولية وأوروبية، مع تقارير تشير إلى مشاركة الجيش الإسرائيلي أو تقاعسه عن حماية الفلسطينيين.
- العنف المستمر وفشل إسرائيل في التحرك يخلق بيئة من الإفلات من العقاب للمستوطنين المتطرفين، مما يؤدي إلى نزوح ومعاناة الفلسطينيين.

فرضت بريطانيا اليوم الجمعة عقوبات على "مجموعتين إسرائيليتين متطرفتين" وعلى عدد من الأفراد قالت إنهم وراء أحداث عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الجمعة.

وكانت بريطانيا، قد فرضت، في 12 فبراير/ شباط الفائت، عقوبات ضد أربعة مستوطنين إسرائيليين متطرفين، متورطين في انتهاكات حقوق الإنسان ضد المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية. وجاءت العقوبات، بحسب بيان وزارة الخارجية البريطانية، في أعقاب إعلان وزير الخارجية ديفيد كاميرون، في ديسمبر/ كانون الأول الفائت، أن المملكة المتحدة تخطط لمنع المسؤولين عن عنف المستوطنين من دخول أراضيها، "للتأكد من أن بلادنا لا يمكن أن تكون موطناً للأشخاص الذين يرتكبون هذه الأعمال غير المقبولة".

ووفق البيان، شدّد كاميرون، على خطورة الوضع، وقال: "إن المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين يهددون الفلسطينيين غالباً بالسلاح، ويجبرونهم على ترك الأراضي التي هي ملكهم الشرعي. وهذا السلوك غير قانوني وغير مقبول". وقد اتخذت المملكة المتحدة موقفاً قوياً ضد مثل هذه الإجراءات، مع خطط لمنع المسؤولين عن عنف المستوطنين من دخول البلاد.

وكانت مجموعة من الدول الأوروبية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان الأممية، قد نددت في 17 إبريل/ نيسان الفائت، بالعنف المتصاعد في الضفة الغربية، بعد شنّ المستوطنين هجمات على عدد من القرى والبلدات في الضفة، وتدمير منازل وممتلكات الفلسطينيين، والتسبب في استشهاد 7 أشخاص، برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وخلال الشهر ذاته، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن الجيش الإسرائيلي شارك في هجمات المستوطنين العنيفة بالضفة الغربية، أو "لم يحمِ الفلسطينيين منها"، مؤكدة أن هذه الهجمات هجرت أكثر من 1200 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حتى الآن، بينهم 600 طفل، من 20 تجمعاً سكانيًا، فيما أزيلت 7 تجمعات سكانية على الأقل بالكامل، عدا عن مقتل 17 مواطناً على الأقل، وإصابة 400 آخرين.

وأضافت المنظمة في تقرير لها: "اعتدى المستوطنون على الفلسطينيين وعذبوهم، وارتكبوا العنف الجنسي ضدهم، وسرقوا ممتلكاتهم ومواشيهم، وهددوا بقتلهم إذا لم يغادروا بشكل دائم، ودمروا منازلهم ومدارسهم، وأن العديد من الفلسطينيين اضطروا إلى النزوح، بما يشمل تجمعات سكانية بأكملها، من منازلهم وأراضيهم، في حين لم يؤكد الجيش الإسرائيلي للنازحين أنه سيحمي أمنهم، أو يسمح لهم بالعودة، ما يجبرهم على العيش في ظروف خطيرة في أماكن أخرى".

وعلى الرغم من وصول العنف في الضفة الغربية إلى مستويات قياسية خلال العام الماضي، فشلت إسرائيل في التحرك، ما خلق بيئة من الإفلات شبه الكامل من العقاب للمتطرفين المستوطنين في الضفة الغربية.

(رويترز، العربي الجديد)