قتل مستشار في محكمة استئناف الجنح في درعا بهجوم من مجهولين في مدينة إزرع جنوبي سورية، كما قتل وجرح عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بانفجار في الحسكة.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن مجهولين هاجموا بالرصاص مساء أمس القاضي منذر عثمان السلامات في مدينة إزرع شمالي درعا، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأوضح الناشط أن الهجوم على القاضي وقع أمام منزله، مضيفاً أن السلامات قاضٍ في محكمة منطقة الحراك، ومستشارٌ في محكمة استئناف الجنح في مدينة درعا.
وذكر الناشط أن مدينة إزرع تخضع لأجهزة النظام الأمنية، وفي محيطها ثكنات عسكرية، وعملية الاغتيال فيها خرق أمني كبير للنظام. ولم تعلن أي جهة عن وقوفها وراء العملية.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شخصاً متهماً بترويج وتجارة المخدرات قتل أمس الثلاثاء إثر استهدافه بالرصاص من مسلحين مجهولين في بلدة نصيب الحدودية مع الأردن شرقي محافظة درعا.
وشهدت درعا مؤخراً ارتفاعاً في وتيرة الهجمات التي أدت إلى وقوع قتلى، من بينهم متهمون في الضلوع بتجارة المخدرات والترويج لها وتهريبها عبر الحدود من سورية.
إلى ذلك، قتل عنصر وجرح آخر من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، يوم أمس، جراء انفجار لغم بسيارة عسكرية خلال مرورها على طريق قرية السويديات في منطقة الجانودية شمال شرقي دير الزور.
وفي غضون ذلك، قالت شبكة الخابور المحلية إن مواطنين شيعوا جثمان "مهيدي الخلف" في قرية عين العروس، مضيفة أن مهيدي كان قد لقي مصرعه تحت التعذيب في سجن تابع لـ"قسد" في الرقة.
الشبكة السورية تتهم "قسد" والتحالف باعتقال مدني
وفي شأن متصل، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس إن "قوات سورية الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي اعتقلت مدنياً في محافظة دير الزور أمس.
وأضافت في بيان لها أن المعتقل هو محمد السرور، من أبناء قرية أبو النيتل بريف محافظة دير الزور الشمالي، يبلغ من العمر 39 عاماً، اعتقلته "قسد" مدعومةً بطائرة مروحية تابعة لقوات التحالف الدولي أمس، إثر مداهمة منزله في قرية أبو النيتل، واقتادته إلى جهةٍ مجهولة.
وأشار البيان إلى أن القوات صادرت هاتف "السرور" ومنعته من التواصل مع ذويه، وأبدى البيان خشية من أن يتعرّض لعمليات تعذيب، وأن يُصبح في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.
وطالبت الشبكة بتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً، وإيقاف كافة عمليات الاحتجاز التعسفية التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع وابتزاز الأهالي، كما طالبت "قسد" بالكشف عن مصير الآلاف من المُختفين قسرياً في سجونها.
تركيا "تحيد" قيادية في "قسد"
أعلنت تركيا "تحييد" قيادية في "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) اليوم الأربعاء، فيما نجا قيادي آخر من محاولة اغتيال بعد استهدافه بقنبلة يدوية.
وذكرت وكالة الأناضول أن جهاز الاستخبارات التركية "حيّد" القيادية طوبى قرة قوتش الملقبة بـ(زين كوباني) "خلال عملية أمنية بعد تعقب دقيق" نفذها في منطقة عين عيسى شمالي الرقة.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية لم تسمها قولها إن القيادية مسؤولة عن الشؤون المالية لحزب "العمال الكردستاني"، و"وحدات حماية الشعب" الكردية، في مدينة عين العرب/ كوباني شمالي سورية.
وأضافت أن قرة قوتش التحقت بحزب العمال عام 2013، وشاركت في العديد من العمليات "الإرهابية" في تركيا وسورية والعراق، وكانت تتردد بين سورية والعراق لتأمين الدعم المالي للحزب.
وتتكرر عمليات الاستهداف التركية لأشخاص وقياديين في "قسد" والتنظيمات الكردية العاملة في شرق سورية وفي العراق أيضاً.
وتعتبر تركيا "قسد" مجرد امتداد لحزب العمال الكردستاني، وهو ما تنفيه "قسد".
من جهة أخرى، نجا قيادي في مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات "قسد" من محاولة اغتيال، جراء استهداف سيارته بقنبلة يدوية من قبل مسلحين مجهولين، يرجح أنهم تابعون لتنظيم "داعش".
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاستهداف جاء خلال مرور السيارة في قرية عجاجة بريف الحسكة الجنوبي، ضمن منطقة سيطرة قوات "قسد"، ما أدى إلى إصابته بجراح، نقل إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
إلى ذلك، استهدف الجيش التركي وفصائل "الجيش الوطني" مواقع لقوات "قسد" في بلدة عين عيسى شمال الرقة بقذائف المدفعية الثقيلة، ما أسفر عن إصابة بعض الأشخاص، وفق مصادر محلية.
من جهتها، قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون محيط قرى مجدليا ومعربليت والبارة جنوبي إدلب، إضافة إلى جبهة التفاحية شمالي اللاذقية، شمال غربي سورية.
وردت فصائل المعارضة باستهداف مقرات قوات النظام في مدينة كفرنبل، جنوبي إدلب، بقذائف المدفعية الثقيلة، فيما نعت صفحات موالية للنظام السوري العميد الركن في جيش النظام نافع عاقل برهوم، المنحدر من قرية خربة السنديانة بريف طرطوس، والذي قالت إنه توفي بوعكة صحية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
