درعا: دعوات لمقاطعة الانتخابات... والنظام يهدّد الموظفين بالفصل

درعا: دعوات لمقاطعة الانتخابات... والنظام يهدّد الموظفين بالفصل

25 مايو 2021
يجري النظام السوري الانتخابات يوم غد الأربعاء (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

وجهت الدوائر الحكومية الخاضعة للنظام السوري في درعا، جنوبي البلاد، تهديداً للموظفين بالفصل والإيقاف عن العمل في حال لم يشاركوا غداً في الانتخابات الرئاسية التي سيجريها النظام السوري، وذلك بعد دعوات من معارضي النظام للأهالي في عموم المحافظة لمقاطعة الانتخابات التي وصفت بالمسرحية الهزلية.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن النظام هدّد الموظفين والعمال في الدوائر الحكومية بالفصل من العمل في حال عدم مشاركتهم في الانتخابات يوم غد، والتصويت لصالح بشار الأسد، وترافقت هذه التهديدات مع تهديدات مماثلة للموظفين في محافظة السويداء المجاورة لدرعا.

وبحسب المصادر، فإن التهديدات جاءت بالتزامن مع استمرار المعارضين للنظام بالدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، والدعوة إلى إضراب عام غداً الأربعاء، حيث بدأ الأهالي بإغلاق المتاجر في مدينة الحراك تعبيراً عن رفض الانتخابات التي ستجرى غداً.

وكانت هيئات محلية معارضة للنظام السوري قد أصدرت بياناً أمس، طالبت فيه الأهالي بدرعا برفض الانتخابات وعدم المشاركة فيها، حيث وصف البيان الانتخابات بـ"المسرحية الهزلية".

ووقّع على البيان كلّ من لجنة درعا البلد، ومجلس عشيرة درعا، وأعيان مدينة درعا، واللجنة المركزية في ريف درعا الغربي، وأعيان المنطقة الغربية، وأعيان وأحرار المنطقة الشرقية، وأعيان وأحرار الجيدور، وأعيان وأحرار الجولان في محافظة درعا، وأعيان وأحرار اللجاة، وأعيان وعشائر وأحرار كناكر في ريف دمشق.

وقال البيان: "إننا أهالي وعشائر حوران نؤكد أنه لا شرعية لانتخابات تجرى في مناخ استبدادي تصادر فيه إرادة السوريين، وتعتبر هذه الانتخابات حلقة في سلسلة الهيمنة الإيرانية على قرارات الدولة السورية".

وأكد البيان أن "إعادة تأهيل النظام على أنقاض وطن محطم ما هو إلا تجاهل لحقوق السوريين، والتفاف على قرارات الشرعية الدولية"، مضيفاً: "إننا في حوران الإباء نعتبر يوم الانتخابات يوم حزن وحداد وأن المشاركة فيها خزي وعار".

وترافق البيان مع توزيع منشورات ورقية، وخطّ كتابات على جدران بعض المدارس في العديد من البلدات، تطالب الأهالي بعدم المشاركة في الانتخابات.

ومن المقرّر أن يجري النظام السوري، غداً الأربعاء، الانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها سابقاً وفق دستور عام 2012، بمشاركة منافسين لبشار الأسد، وهي انتخابات تجرى من دون اعتراف دولي وتوصف بالمسرحية الهزلية.

وبدأ صباح اليوم الثلاثاء "الصمت الانتخابي، وتوقفت كل أشكال الدعاية الانتخابية للمرشحين لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية "سانا".

وكانت المحكمة الدستورية العليا التابعة للنظام قد أصدرت، في العاشر من الشهر الحالي، قرارها بالإعلان النهائي عن قائمة المرشحين لمنصب الرئيس وهم "عبد الله سلوم عبد الله، بشار حافظ الأسد، ومحمود أحمد مرعي".

المساهمون