"حرييت": المخابرات التركية تتخذ التدابير لمنع استهداف قادة حماس

08 ديسمبر 2023
قالت الصحيفة إن إدارة مكافحة التجسس تعمل على مدار الساعة (Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الجمعة، إن أجهزة المخابرات التركية اتخذت الإجراءات المناسبة لمنع "الموساد" الإسرائيلي من تنفيذ أي هجمات بحق قيادات حركة حماس في تركيا، وأبلغت الجانب الإسرائيلي بذلك.

وأضافت الصحيفة أن الجانب التركي أخبر "الموساد" و"الشين بيت"، "اللذين كانا نائمين أثناء هجوم 7 أكتوبر"، أن جهاز المخابرات الوطنية التركية وإدارة مكافحة التجسس يعملان على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

وذكرت أنه "جرت زيادة جميع التدابير مع استخدام جميع الإمكانيات التقنية، وأن نظام الحماية في تركيا مفعل ضد هذه الأنشطة على مدار 24 ساعة يومياً".

وذكّرت الصحيفة بالدور الاستخباري التركي في الملف الفلسطيني وبالعلاقة مع إسرائيل بالقول: "في 2006، أطلقت حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كانت تحتجزه رهينةً منذ خمس سنوات، وبموجب الاتفاقية، أطلقت إسرائيل سراح حوالي ألف أسير ومدان فلسطيني".

وأضافت: "جرى نفي بعض الفلسطينيين بموجب الاتفاقية وكانت تركيا من بين البلدان التي نُقلوا إليها، وعندها شكرت إسرائيل تركيا، وفي 2022، قتلت أسماء مهمة جدًا في إيران في ظروف غامضة، ووصلت معلومات إلى أنقرة بأن إيرانيين سيغتالون مجموعة من الإسرائيليين المقيمين في أحد فنادق إسطنبول".

وأكملت: "طلبت إسرائيل مساعدة عاجلة من أنقرة، وعندها ألقت المخابرات التركية القبض على الجواسيس الإيرانيين وأرسلت الإسرائيليين بأمان إلى بلادهم، وشكرت إسرائيل تركيا مرة أخرى".

وتابعت الصحيفة أنه "بعد 7 أكتوبر، طلبت إسرائيل المساعدة من جهاز الاستخبارات التركية في إنقاذ الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بالإضافة إلى قطر ومصر، ولعبت تركيا أيضًا دورًا حاسمًا في عملية إطلاق سراحهم واستمرت الدبلوماسية الاستخبارية".

الصحيفة أوضحت أن "بعض الفلسطينيين الذين وفدوا إلى تركيا في إطار الاتفاق عام 2006 من وقت لآخر يزورون قطر، وهناك شخصيات من الجناح السياسي لحركة حماس تعيش في قطر، وبخلاف ذلك لا يوجد أحد من الجناح العسكري".

وأردفت: "هناك اتفاق جرى التوصل إليه منذ سنوات بين تركيا مع حماس، ينص على أن الأخيرة لا يمكن أن تقوم إلا بنشاط سياسي وأنها لا تملك ولا يمكن أن يكون لها جناح عسكري في تركيا، كما لا يمكن إجراء أي تحويلات أو شحنات عبر تركيا".

وشددت: "على الرغم من أن إسرائيل والموساد على علم بكل ذلك، إلا أنهما يضغطان على تركيا عبر التسريبات، لتجيب أنقرة، إذا كان هناك أي شيء ملموس فائتوا به، لكن إسرائيل لم تقدم شيئا ولم يتمكنوا من العثور على أي شيء".

وختمت بالقول إن "جهاز المخابرات التركي لا ولن يسمح لأي دولة بالمشاركة في أنشطة تجسس في تركيا".

أنقرة تحذر من العواقب

وكانت وكالة الأناضول الرسمية قد نقلت قبل أيام، عن مصادر في جهاز الاستخبارات التركية، إنه جرى تحذير الجانب الإسرائيلي من عواقب وخيمة لأي عمل أو نشاط تقوم به أجهزتها الاستخبارية داخل الأراضي التركية.

جاء ذلك في تصريح لمسؤولين استخباريين علقوا فيه على ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية حول إعداد الاستخبارات الإسرائيلية خططاً لاغتيال أعضاء حركة حماس خارج فلسطين، بما في ذلك تركيا ولبنان وقطر.

وذكر مسؤولو الاستخبارات التركية أن أجهزة استخبارات مختلفة حاولت في السابق القيام بأنشطة غير قانونية على الأراضي التركية، وأكدوا أنه لن يُسمح لأي جهاز استخباري بتنفيذ عمليات وأنشطة داخل الأراضي التركية.

وفي وقت سابق، كان مدير وكالة المخابرات الداخلية الإسرائيلية (الشاباك)، رونين بار، قد صرح في تسجيل بثه التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "كان" بأنهم "مصممون على قتل قادة حماس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك قطر وتركيا ولبنان، حتى لو استغرق الأمر سنوات".