جرحى في منبج ومفاوضات لتهدئة الأهالي في مواجهة "قسد"

جرحى في منبج ومفاوضات لتهدئة الأهالي في مواجهة "قسد"

01 يونيو 2021
إضراب عام ضد سياسة التجنيد الإجباري التي تتبعها "قسد"
+ الخط -

أصيب خمسة مدنيين بجروح جراء إطلاق النار من مليشيات "قسد" على مظاهرة ضدها في أطراف مدينة منبج بريف حلب، شمالي سورية، تزامنا مع مفاوضات تجرى بين قياديي "قسد" ووجهاء محليين بهدف تهدئة التوتر الحاصل على خلفية مواجهة "قسد" لمظاهرات بإطلاق النار ومقتل مدني يوم أمس.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن ثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح نتيجة إطلاق النار من حاجز لـ"قوات سورية الديمقراطية" على مظاهرة كانت تحاول الوصول إلى مدينة منبج.

وقالت المصادر إن الأهالي تجمعوا بناحية حاجز الخطاف على أطراف مدينة منبج مواجهين الحظر الذي فرضته "قسد" في المنطقة، وبعد تجمعهم تقدموا باتجاه الطريق بهدف الدخول إلى المدينة، حيث أطلق الحاجز النار على المتظاهرين لمنعهم من التقدم.
وذكرت المصادر أن إطلاق النار وسقوط الجرحى دفعا بالمتظاهرين إلى مواجهة الحاجز وإجباره على التراجع نحو المدينة، وقاموا بإحراقه، لتقوم مدرعات تابعة لـ"قسد" بعد ذلك بالعودة والتمركز في النقطة بهدف منع المتظاهرين من التقدم نحو المدينة.

وقالت المصادر إنه في غضون ذلك كانت تجرى مفاوضات بين "قسد" ووجهاء من المدينة والمناطق المحيطة، ورافقها وصول وفد روسي إلى المربع الأمني التابع لـ"قسد" في المدينة بهدف الإطلاع على المفاوضات.
وتحدثت المصادر عن أن أحد القياديين في مجلس منبج العسكري يدعى "إبراهيم البناوي" كان قد تحدث إلى الأهالي عند تجمعهم في ناحيتي الهدهود والكرسان بمحيط منبج، وكان قد وعد الأهالي بأن حواجز "قسد" لن تعترضهم ولن تطلق النار عليهم، إلا أن ذلك لم يحدث، وكان هذا القيادي أحد المفاوضين عن "قسد".
وبحسب المصادر، تجرى المفاوضات بين الوجهاء و"قسد" حول تلبية مطالب الأهالي، وعلى رأسها إيقاف حملات التجنيد الإجباري التي تقوم بها المليشيات بحق الشبان.
وفي الأثناء، استمرت "قسد" في فرض حظر التجول داخل مدينة منبج، ومنعت الأهالي من الخروج من منازلهم، حيث بدأ الحظر منذ منتصف الليلة الماضية بذريعة المحافظة على أمن المدينة.
وقال أحد سكان المدينة: "من غير المعقول أن شخصا عمره 30 عاما يجرى سوقه إلى تجنيد إجباري، وهذا الشخص لديه أطفال ولديه التزامات تجبره على العمل من أجل تأمين لقمة العيش".
وأضاف في حديث مع "العربي الجديد" أن الأمر تفاقم في المدينة عندما بدأت "قسد" بإجبار العمال والموظفين والطلاب على التجنيد الإجباري، في حين لا تقدم هي أي مستوى من الخدمات وخاصة لمن لديهم عائلات. مضيفا أن "هذه النوعية من عمليات التجنيد تدفع الأطفال للعمل في ظل غياب الوالد".
ومساء أول من أمس، أصدر "مكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، المسؤول عن عمليات التجنيد ضمن قسد، تعميما إلى حواجز الأمن الداخلي والانضباط العسكري التابعة لـ"قسد"، ينص على أن المواليد المطلوبة لـ"خدمة الدفاع الذاتي" هي من 1990 /1 /1 ولغاية 2003 /4 /30.

وبدأ أمس إضراب عام في المدينة ترافق مع مظاهرة ضد سياسة التجنيد الإجباري التي تفرضها "قسد" على الشبان وبعض الرجال في المناطق التي تخضع لها.

دلالات