تونس: "النهضة" تؤجل مؤتمرها بسبب كورونا

النهضة التونسية تؤجل مؤتمرها بسبب الأوضاع الصحية

16 نوفمبر 2020
النهضة نفت انسحاب ثلث أعضاء مجلس الشورى(ياسين جيدي/الأناضول)
+ الخط -

أرجأت حركة "النهضة" التونسية، اليوم الاثنين، مؤتمرها الـ11، الذي كان من المقرر عقدُه في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، إلى موعد لاحق بسبب جائحة كورونا.
وقال بيان للحركة، اليوم الاثنين، إن مجلس الشورى المنعقد أمس الأحد، قرر "نظراً للحالة الوبائية التي تمرّ بها البلاد، والإجراءات المتخذة من طرف الحكومة، وبعد الاستماع لعرض اللجنة الصحية التابعة لمجلس الشورى وتوصياتها، تقرّر تأخير موعد عقد المؤتمر 11 نهاية العام الحالي (2020) على أن تتعهد لجنتا الإعداد المضموني والمادي للمؤتمر واللجنة الصحية باقتراح موعد لاحق يأخذ بعين الاعتبار ما تقرره الهيئات الصحية".

وأدان مجلس الشورى "التصريحات الإعلامية التي تنال من مكانة الحركة وقيمها وشؤونها الداخلية"، داعياً "قيادات الحركة وأعضاءها إلى التزام الميثاق الأخلاقي، كما يدعو الجميع إلى رحابة الصدر وانتهاج أسلوب الحوار والتزام ما تقرره المؤسسات".


وكانت الحركة قد نفت، أمس الأحد، ما جرى تداوله بشأن انسحاب ثلث أعضاء مجلس الشورى من الدورة الـ44، موضحةً أن عدد المنسحبين لم يتجاوز 24 عضواً من جملة 111 سجلوا حضورهم، احتجاجاً منهم على جدول الأعمال الذي عُدِّل بعد ذلك استجابة لطلب عدد من الأعضاء.
وأكد البيان أن أشغال الدورة متواصلة، حتى بشكل عادي، لدراسة عدد من الملفات الوطنية والداخلية.

وكان المنسحبون قد أصدروا بياناً داخلياً، اطلع عليه "العربي الجديد"، احتجاجاً "على عدم مواكبة جدول أعمال الدّورة للتّحدّيات الحقيقية للبلاد، وتحديد جدول أعمال للدّورة لا علاقة له بالقضايا والمشكلات الّتي تشغل بال عددٍ هامّ من أعضاء الشّورى ومعظم قيادات الحركة وأبنائها"، محمّلين "المسؤولية لرئيس المجلس ورئيس الحركة على هذا الوضع المتأزّم وعلى ما يمكن أن تؤول إليه الأمور، كما نؤكّد تمسّكنا بوحدة حركتنا وتماسك صفّها وسنواصل عملنا في سبيل تثبيت مكسب الدّيمقراطية الحزبية واحترام التّعاقدات القانونيّة والسّياسية والإيفاء بها ضمن مؤسّسات الحركة وقوانينها".