توترات بين إيران وأفغانستان: مهاجمة مقرات إيرانية واستدعاء دبلوماسي

توترات بين إيران وأفغانستان: احتجاجات ومهاجمة مقرات إيرانية واستدعاء دبلوماسي

12 ابريل 2022
تجمع مواطنون أمام مقرات دبلوماسية إيرانية احتجاجاً على سوء معاملة اللاجئين الأفغان (Getty)
+ الخط -

استدعت الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، القائم بأعمال السفارة الأفغانية في طهران، للاحتجاج "بشدة" على الهجمات على السفارة الإيرانية في كابول والقنصلية الإيرانية في مدينة هيرات.

وأفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية بأن المدير العام لجنوبي آسيا بالخارجية الإيرانية، ذكّر خلال استدعاء الدبلوماسي الأفغاني بمسؤولية "طالبان" عن تأمين أمن المقرات الدبلوماسية، داعياً السلطات الأفغانية إلى "التصدي قانونياً للمهاجمين على المقرات الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية" في أفغانستان.

وأبلغ المسؤول الإيراني القائم بأعمال السفارة الأفغانية أن الأقسام القنصلية بالمقرات الدبلوماسية الإيرانية أوقفت نشاطاتها حتى إشعار آخر إلى أن تقدم الخارجية الأفغانية "تطمينات" بشأن تأمين المقرات الإيرانية.

إلى ذلك، أصدر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، مساء الإثنين، بياناً، ندد فيه بتنظيم تجمعات احتجاجية، خلال الإثنين، أمام السفارة الإيرانية في كابول وقنصليتها في هيرات، مطالباً بتقديم "ضمانات" بشأن تأمين هذه المقرات.

وأشار خطيب زادة في بيانه إلى "الروابط التاريخية العميقة بين الشعبين الإيراني والأفغاني، واستضافة إيران المحترمة حكومة وشعباً" المهاجرين الأفغان طيلة العقود الماضية، محذراً من "مؤامرات" لضرب العلاقات بين البلدين.

وأشار خطيب زادة إلى انتشار مقاطع وتصريحات تبث "إيرانوفوبيا وأفغانوفوبيا" لتحريض مشاعر شعبي البلدين ضد بعضهما البعض، قائلاً إن "ذلك يستدعي الحذر والوعي من الشعبين وسلطات البلدين أكثر من أي وقت".

ونظّم مواطنون أفغان، الإثنين، تجمعات احتجاجية أمام القنصلية الإيرانية في هيرات، أدت إلى مهاجمتها وحرق مدخلها. كذلك، شهدت السفارة الإيرانية في كابول تجمعات مماثلة، فضلاً عن مسيرات احتجاجية في ولاية خوست، شرقي البلاد.

وعلى ما يبدو فإن انتشار مقاطع فيديو بشأن "سوء معاملة" إيرانيين للاجئين أفغان، لم يتسنَّ التأكد من صحتها، على شبكات التواصل الاجتماعي، أثار غضب المواطنين الأفغان واحتجاجاتهم.

وعلى الضفة الإيرانية أيضاً، تنتشر مؤخراً مقاطع مصوّرة وصور على شبكات التواصل تحمل طابع التحريض ضد الأفغان، وخاصة بعد قيام مواطن أجنبي بطعن ثلاثة رجال دين في مدينة مشهد شرقي إيران، الأسبوع الماضي، قيل إنه من رعايا أفغانستان، "ويحمل أفكاراً تكفيرية"، حسب إعلان السلطات الإيرانية.